لماذا : تكرّاَر قصَّة سيدنا مُوسى في القُرآن ؟؟
لمَ تَتكرَّر قصَّة مُوسى-عليه السَّلام- في القُرآن؟
* يقول ابن تيمية-رحمه الله-:
[ لأنهما في طرفي نقيض في الحق والباطل فإن فرعون كان في غاية
الكفر إذ ادّعى الألوهية والربوبية وموسى في قمة الحق ]~
* من أسباب تكرار قصة موسى:
وجود التناسب الكبير بين شريعة موسى و شريعتنا و كتابهم وكتابنا
تأمل مساق (وهذا ذكر مبارك) إذن هناك تناسب بينهما !
* من أسباب تكرار قصة موسى:
شمولية البلاء الذي كان لموسى وقومه فبما أن الرسالة المحمدية
رسالة خاتمة فالناس يحتاجون للشمولية في المعالجة..
* موسى ابتلي نفسيًا وجسديًا واقتصاديًا وسياسيًا وقبل دعوته وبعد،
فكل أنواع البلاء موجودة بقصة موسى فالرسول كل ما مر ببلاء
سيجد له مماثلًا في قصة موسى .
* الشمولية في المعالجة تكون بشمولية البلاء ومحمد عليه السلام
كان أكثر الأنبياء بلاء كموسى الذي ابتلي حين ولد وهو رضيع
وهو شاب وبعد أن بلغ أشده!
* ما امتّنَّ الله على محمّد في القرآن بشيء من القصص
مثل إيراد قصة موسى له بذكر تفاصيلها .
{ وما كنتَ بجانبِ الغربيّ إذ قضينا إلى موسى الأمر }.
* من أسباب تكرار قصة موسى:
أن حياته ملازمة لحياتنا حتى في نهاية مطافنا..تأمّل.. ذكر موسى
في أول الإسراء ثم في آخر الإسراء أيضًا! حين ذكر الخاتمة..!
* لاحظ أن فرعون يمثل الجبابرة
و هامان يمثل المعاونين للجبابرة
و قارون يمثل التجار الجشعين
ذُكروا على سبيل التعيين لأنهم مثّلوا منهجية الضّلال!
* لاشك أن الطغاة في كل عصر ينظمون من الكيد والمكر أشده و مع ذلك
أمر الله عبده بالثبات لأن قلب المؤمن أقوى من الجبال الرواسي
جاء موسى بمعنى عظيم في المواجهة فإذا كان فرعون يستعين بجبروته
فإن موسى يستعين بعبوديته التي يراها فرعون ضعفاً!
* حينما تقف في وجهك أعتى قوى الدنيا فلا تواجهينها بقوّة بل واجهيها
بقوّة مضادّة و هي الاستعانة بالرّبّ و هي القوّة الدائمة الحقيقية الضاربة!
* كثير من الناس إذا أصابتهم أمراض روحية أو جسدية يلجأون لأنفسهم
أو للأطباء بيد أنه لابد من اللجوء إلى الله مع اتخاذ الأسباب وعدم الاتكال عليها..
* مؤمن آل فرعون اتخذ منهجًا رائعًا و هذا المنهج هو أعظم منهج في التأثير !
* إذا أردت أن تربط قلوب الناس اربطها بالقرآن و السنة..
فبها تكون الرؤية واضحة والقيم ثابتة !