الموضوع: ما قبل الحمل
عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 12-13-2013, 09:59 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي

رعاية الأم الحامل

اهتم الإسلام بالمرأة الحامل، وأمر بالعمل علي راحتها، وتوفير الغذاء لها

قال تعالي:


{أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنْتُمْ مِنْ وُجْدِكُمْ وَلَا تُضَارُّوهُنَّ لِتُضَيِّقُوا عَلَيْهِنَّ ۚ

وَإِنْ كُنَّ أُولَاتِ حَمْلٍ فَأَنْفِقُوا عَلَيْهِنَّ حَتَّىٰ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ ۚ

فَإِنْ أَرْضَعْنَ لَكُمْ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ ۖ وَأْتَمِرُوا بَيْنَكُمْ بِمَعْرُوفٍ ۖ

وَإِنْ تَعَاسَرْتُمْ فَسَتُرْضِعُ لَهُ أُخْرَىٰ }

[الطلاق: 6- 7]


والحامل تحتاج إلي تناول غذاء كامل يحتوي علي جميع العناصر الغذائية

حتى ينمو جنينها قويًّا صحيحًا؛ لأنها هي المصدر الوحيد لغذائه، وعليها

أن تحرص علي تناول البيض واللحم والحليب والجبن والسلطات

والخضراوات والحبوب والخبز، والدهنيات -بنسبة بسيطة- والفاكهة

وغير ذلك من الأغذية الضرورية في هذه الفترة . وعلي الحامل أن تدرك

أن راحة النفس لا تقل أهمية عن راحة البدن، وأن الانفعال أو التوتر

النفسي يؤثر علي الجنين تأثيرًا سلبيا، فالراحة النفسية للحامل من الأمور

المهمة التي لا تقل في أهميتها عن الراحة البدنية، فيجب علي الحامل

ومن يعيشون معها الحرص علي أن يكون جو البيت ممتلئًا بالسعادة

والانشراح، حيث إن الحالة النفسية من فرح أو حزن لها تأثيرها في إفراز

الهرمونات في جسم الأم، ويتأثر الجنين بهذه الهرمونات

منذ الشهور الأولي.

وهناك بعض العوامل الأخرى المفيدة للحامل منها: المشي، والقيام ببعض
التمرينات الرياضية البسيطة، وذلك في الشهر أو الشهرين الأخيرين
من الحمل؛ وذلك مما يسهل عملية الولادة . ويجب أن تهتم الحامل اهتمامًا
كبيرًا بصحتها، استعدادًا لتحمل مسئولية الإنجاب، وتربية الطفل والعناية
به وإرضاعه، فتهتم بنظافتها وتغسل ثدييها، ولا يفوتها أن تكون ملابسها
فضفاضة بقدر ما تسمح به حالة الجو -مع مراعاة الجانب الشرعي في الملابس
وألا تكون ضاغطة علي جزء ما من جسمها، وأن تتجنب استعمال
الأحذية عالية الكعب؛ لأنها ترفع الجسم، وتلقي بالثقل علي الكعبين
وأصابع القدمين؛ مما قد يسبب آلامًا في الظهر والساقين، ويفضل زيارة
الحامل للطبيبة بصورة دورية إذا أمكنها ذلك، حتى تطمئن علي صحتها
وسلامة حملها من آن لآخر . ويمكن للحامل في كثير من الأحيان أن
تكون طبيبة نفسها، وذلك بتجنبها ما يضر حملها
عملا بمبدأ [ الوقاية خير من العلاج ].
والسيدة الحامل يصيبها الأرق أثناء فترة الحمل . وللتغلب علي ذلك
عليها أن تسير في الهواء الطلق قبل وقت النوم، وأن تتناول كوبًا
من اللبن الدافئ، وأن تتكئ علي وسائد عند نومها، فإن ذلك يساعد
علي ارتخاء ومرونة عضلات الجسم ويهيِّئ لها نومًا مريحًا.
من كل ما سبق يتضح أن برنامج رعاية الأم الحامل يجب أن يشمل
الاهتمام بالنواحي الغذائية والطبية، والتي يجب أن تقوم بدورها الوقائي
فالإشراف الكامل علي صحة الأم الحامل يحميها من الاضطرابات
التي قد تتعرض لها أثناء الولادة وتقلِّل آثار العوامل التي لا تخضع للتحكم.
متي سيري المولود النور؟
هذا أول سؤال توجهه السيدة لطبيبتها عندما تخبرها بأنها في انتظار
مولود جديد، وتظل تتساءل، وقد تكون في حَيْرة من أمرها
كيف أعرف ميعاد الولادة!!
وقد اتفق الأطباء علي أن مدة الحمل العادي هي 280 يومًا
ولمعرفة موعد الوضع يجب أن تعود الأم إلي ثلاثة أشهر من تاريخ
أول يوم من آخر حيض، ثم تزيد سبعة أيام، وذلك في العام التالي
فمثلا لو كان أول يوم لآخر حيض هو أول أغسطس تعود إلي الوراء
ثلاثة أشهر، أي إلي أول مايو ثم تزيد سبعة أيام. أي (8) مايو
فيكون هذا هو ميعاد الولادة، مع العلم أن هذا الموعد يكون تقريبًا
حيث إن نسبة الأطفال الذين يولدون في موعدهم بالضبط تكون قليلة.

رد مع اقتباس