بــــــــوح الأقــــلام19
_فراسة الرسول_صلى الله عليه وسلم_
فقال الرسول صلى الله عليه وسلم لعبدين من عبيد قريش :
( [ كم القوم ؟ ]فقالا : لا علم لنافقال : [ كم ينحرون كل يوم ؟ ]
فقالا : يوما عشرا ويوما تسعا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
[ القوم ما بين تسعمائة إلى الألف ] )
من كتاب //زاد المعاد// لابن القيم رحمه الله
ذكر صاحبُ ( الفرجِ بعد الشدةِ ) :
أنَّ احدَ الحكماءِ ابتُليَ بمصيبةٍ ، فدخلَ عليه إخوانُه يعزُّونَهُ في المصابِ ،
فقال : إني عملتُ دواءً من ستةِ أخلاطٍ .قالوا : ما هي ؟
علمي بأنَّ كلَّ مقدور كائنٌ .
الصبرُ خيرٌ ما استعملهُ الممتحنُون
إنْ لم أصبرْأنا فأيًّ شيء أعمل ؟! ولم أكنْ أُعين على نفسي بالجزع .
قد يمكنُ أن أكون في شرٍّ مما أنا فيه .
من ساعةٍ إلى ساعةٍ فَرَجٌ .
من كتاب لا تحزن/ للداعية الرائع عائض القرني
وهكذا نستطيع أن نقول باطمئنان: إن التصور الإسلامي هو التصور
الوحيد الذي بقي قائماً على أساس التوحيد الكامل الخالص. وإن التوحيد
خاصية من خصائص هذا التصور، تفرده وتميزه من بين سائر المعتقدات
السائدة في الأرض كلها على العموم.
من كتاب خصائص التصور الإسلامي ومقوماته//
« إنَّ الرجل الغاضب يمتلئ دائماً سُمّاً » .
( لا تغضبْ ، لا تغضبْ ، لا تغضبْ ) .
( الغضبٌ جمرةٌ من النار ) .
إنَّ الشيطان يصرعُ العبدَ عند ثلاثٍ : الغضبِ ، والشَّهوةِ ، والغَفْلَةِ .
من كتاب لا تحزن/ للداعية الرائع عائض القرني
قبول المحل لما يوضع فيه مشروط بتفريغه من ضده وهذا كما انه
في الذوات والأعيان فكذلك هو في الاعتقادات والارادات فاذا كان القلب
ممتلئا بالباطل اعتقادا ومحبة لم يبق فيه لاعتقاد الحق ومحبته موضع
كما ان اللسان اذا اشتغل بالتكلم بما لا ينفع لم يتمكن صاحبه من النطق
بما ينفعه الا اذا فزع لسانه من النطق بالباطل وكذلك الجوارح اذا اشتغلت
بغير الطاعة لم يمكن شغلها بالطاعة الا اذا فرغها من ضدها فكذلك القلب
المشغول بمحبة غير الله وارادته والشوق إليه والأنس به إلا يمكن شغله
بمحبة الله واردته وحبه والشوق الى لقائه لا بتفريغه من تعلقه بغيره ولا
حركة اللسان بذكره والجوارح بخدمته الا اذا فرغها من ذكر غيره
وخدمته فاذا امتلأ القلب بالشغل بالمخلوق والعلوم التي لا تنفع
لم يبقى فيها موضع للشغل بالله ومعرفة اسمائه وصفاته وأحكامه
وسر ذلك ان اصغاء القلب كاصغاء الأذن فاذا صغى الى غير حديث الله
لم يبق فيه اصغاء ولا فهم لحديثه كما اذا مال الى غير محبة الله لم يبق
فيه ميل الى محبته فاذا نطق القلب بغير ذكره لم يبق فيه محل للنطق
ولهذا في الصحيح عن النبي انه قال
( لان يمتلىء جوف احدكم قيحا حتي يريه خير له
فبين أن الجوف يمتلىء بالشعر فكذلك يمتلىء بالشبه والشكوك والخيالات
والتقديرات التي لا وجود لها والعلوم التي لا تنفع والمفاكهات
والمضاحكات والحكايات ونحوها واذا امتلأ القلب بذلك جاءته حقائق
القرآن والعلم الذي به كماله وسعادته فلم تجد فيه فراغا لها ولا قبولا
فتعدته وجاوزته الي محل سواه كما اذا بذلت النصيحة لقلب ملآن من
ضدها لا منفذ لها فيه فانه فيه لا يقبلها ولا تلج فيه لكن تمر مجتازة لا
نزه فؤادك من سوانا تلقنا ... فجنابنا حل لكل منزه
والصبر طلسم لكنز وصالنا ... من حل ذا الطلسم فاز بكنزه
من كتاب الفوائد / لأبن القيم يرحمه الله