عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 12-14-2013, 11:55 AM
هيفولا هيفولا غير متواجد حالياً
Super Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 7,422
افتراضي حكم الغيبة والنميمة للعلامه بن باز


حكم الغيبة والنميمة للعلامة بن باز




هناك عادة عند بعض الناس، وهي: الغيبة والنميمة،
ولا يوجد من ينهى عن هذا المنكر،
وأنا أحياناً أسمعهم وهم يتكلمون في الناس،
وأحيانا أتكلم معهم لكن أشعر أن ذلك حرام،
ثم أندم على عملي هذا وأتجنبهم،
ولكن قد تجمعني بهم بعض الظروف، فماذا أفعل؟ جزاكم الله خيراً.



الغيبة والنميمة كبيرتان من كبائر الذنوب، فالواجب الحذر من ذلك،
يقول الله سبحانه: (وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا) (12) سورة الحجرات،
ويقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: رأيت اسري بي رجالاً لهم أظفار من نحاس يخدشون بها،
وجوههم وصدروهم، فقلت من هؤلاء؟
قيل له: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس،
ويقعون في أعراضهم). هم أهل الغيبة،
والغيبة يقول -صلى الله عليه وسلم-:
(ذكرك أخاك بما يكره). هذه هي الغيبة، ذكرك أخاك بما يكره،
وهكذا ذكر الأخت في الله بما تكره.
من الرجال والنساء، قيل: يا رسول الله إن كان في أخي ما أقول؟
قال: ( إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه فقد بهته).
فالغيبة منكرة وكبيرة من كبائر الذنوب،
والنميمة كذلك، يقول الله -جل وعلا-:
(وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَّهِينٍ*هَمَّازٍ مَّشَّاء بِنَمِيمٍ (10-11)
سورة القلم.
ويقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لا يدخل الجنة نمام)،
ويقول -صلى الله عليه وسلم- أنه رأى شخصين يعذبان في قبورهما
أما أحدهما فكان لا يستنزه من البول، وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة،
فالواجب عليك أيها الأخت في الله الحذر
من مجالسة هؤلاء الذين يغتابون الناس،
ويعملون بالنميمة، وإذا جلست معهم، فأنكري عليهم ذلك،
وحذريهم من مغبة ذلك، وأخبريهم أن هذا لا يجوز، وأنه منكر،
فإن تركوا وإلا فقومي عنهم، لا تجلسي معهم،
ولا تشاركيهم في الغيبة، ولا في النميمة.


هل تعلم ان الغيبة من الكبائر

التي لايكفرها كفارة المجلس ولايكفرها الا التوبة النصوحة

كلنا نعرف خطر الغيبة والنميمة وشديد عذابها
ولكننا لا نجاهد أنفسنا جهادا يكون شفيعا لنا عند رب العالمين

كثير من الناس اذا نهوا عن الغيبة والنميمة
يردون عليك بقولهم : نقعد ساكتين ؟!


سبحان الله وكأن الأحاديث لاتحلو الا في عباد الله
والانتقاص منهم أو حسدهم أو تشويه سمعتهم.
..........والله المستعان




خطر الغيبة

1- تحبط الاعمال وتاكل الحسـنات

( حتى قال أحدهم لو كنت سأغتاب أحدا لأغتبت أمي وابي فهم أحق الناس بحسناتي )
2- تفسـد المجالس وتقضي على الاخضر واليابس .
3- صاحبها يهوى الى الدرك الاسـفل من النار .
4- رذيلة الغيبة لاتقل عن النميمة خطرا بل أشد منها ضررا .
5- صـفة من الصـفات الذميمة وخلة من الخلال الوضيعة .
ولئلا يقع منها المسلم وهو لايدري حذر منها الاسلام
ووضحها رسول الله صـلى الله علية وسلم ونهى عنها الحديث


عن أبى هريرة رضى الله عنة أن رسول الله صلى الله علية وسلم
قال أتدرون ماالغيبة ؟ قالوا الله ورسولة اعلم .: ذكرك أخاك بمايكره
: قيل أفرايت ان كان فى اخى ما اقول ؟
قال . إن كان فية ماتقول فقد اغتبته .
إن لم يكن فية ماتقول فقد بهتة )

اى ظلمتة بالباطل وأفتريت علية الكذب .

ما أبشعها من صورة وما أبشع ما يفعله أهل الغيبة
وما يقوله بعضنا في مجالسنا واجتماعاتنا.....

الأسباب التي تبعث على الغيبة :

1- تشفي الغيظ بأن يحدث من شخص في حق آخر لأنه غضبان عليه
أو في قلبه حسداً وبغض عليه .
2- موافقة الأقران ومجاملة الرفقاء كأن يجلس في مجلس فيه غيبه
ويكره أن ينصحهم لكي لا ينفروا منه ولا يكرهونه .
3- إرادة ترفيع النفس بتنقيص الغير .
4- يغتاب لكي يضحك الناس وهو ما يسمى المزاح
حتى يكسب حب الناس له .

أما علاج الغيبة فهو كما يلي :

1- ليعلم المغتاب أن يتعرض لسخط الله وأن حسناته تنتقل إلى الذي اغتابه
وأن لم تكن له حسنات أخذ من سيئاته .
2- إذا اراد ان يغتاب يجب أن يتذكر نفسه وعيوبها
ويشتغل في اصلاحها فيستحي ان يعيب وهو المعيب .
3- وأن ظن أنه سالم من تلك العيوب اشتغل بشكر الله .
4- يجب ان يضع نفسه مكان الذي اغتيب لذلك لن يرضى لنفسه تلك الحالة .
5- يبعد عن البواعث التي تسبب الغيبة ليحمي نفسه منها .

بعد كل هذا لنتعاهد أن لاننطق الا بما يرضي الله سبحانه وتعالى
فنحن نتحدث كثيرا وننسي....

ولنتذكر قوله تعالي ((ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد))

فملائكة الرحمن لاتنسي
فماذا نفعل عند عرضنا علي رب العزة والجلال ويقال لنا
((هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق انا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون))

ولنتذكرعندما يقال لنا

((اقرأ كتابك كفي بنفسك اليوم عليك حسيبا))


رأى النبي صلى الله عليه وسلم أناس في النار لهم أظفار من نحاس
يخمشون وجوههم وصدورهم. فقال : من هؤلاء ياجبريل ؟
فقال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في اعراضهم


اسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يمن علينا بتوبة نصوح
تجب ما قبلها ويغفر لنا ذنوبنا وزللنا واسرافنا في أمرنا
وأن لايطلق ألسنتنا الا بما يرضيه عنا انه ولي ذلك

الموضوع للنشر والحذر من هذه الكبيرة من كبائر الذنوب
فلنحذر من أن نحبط اعمالنا بأيدينا في وقت لاينفع فيه الندم

سئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين عن الغيبة والنميمة،
هل تفطران الصائم أم لا؟



سُئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين عن الغيبة والنميمة،
هل تفطران الصائم أم لا؟




فأجاب:

الغيبة والنميمة لا تفطران، ولكنهما تنقصان الصوم..
قال الله تعالى: {يأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ
كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة: 183].

وقال النبي : "مَن لم يدع قول الزور والعمل به والجهل؛
فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه"[1].



هيفولانقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة




رد مع اقتباس