عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 12-17-2013, 11:35 PM
هيفولا هيفولا غير متواجد حالياً
Super Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 7,422
افتراضي الكريسماس على الابواب-2-


لنذكر مظاهر الاحتفال


وتظهر هذه الحفاوة بعيد الميلاد لدى الفتيان والفتيات على صور منها:


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة تبادل التهاني.

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة إرسال بطاقات التهنئة.

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة تبادل الهدايا بهذه المناسبة.

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة إقامة الحفلات، سواء المآدب الساهرة، أو حفلات الشاي.

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة إعطاء الأطفال اللعب والحلوى بهذه المناسبة.

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة لعب الأطفال بالألعاب النارية.

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة تعطيل العمل في ذلك اليوم، وترك الدراسة.

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة الاتصال على البرامج المباشرة في القنوات،
وإهداء الأغاني للأقارب والأصدقاء بهذه المناسبة.


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة السهر الصاخب ليلة عيد الميلاد.

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة حضور الاحتفالات التي تقام في الفنادق والنوادي وغيرها،
وربما سافر البعض إلى البلدان التي تبالغ في هذه الاحتفالات
للظفر بما يصاحبها من لهو ومتعة.



إلى غير ذلك من أنواع الحفاوة بهذا العيد ومظاهر الاحتفال به.

ويتفاوت قدر المشاركة وسعتها بين مجتمع وآخر،
حتى وصل الأمر ببعض المجتمعات الإسلامية
أن تعيش صخب أعياد الميلاد، وتتفاعل معها
ثم تمرّ بها أعيادها الشرعية خافتة باهتة، لا يكاد يحسّ بها إلاّ زوّار المقابر.


ولا حول ولا قوة الا بالله





حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية

حكم تهنئة الكفار بأعيادهم

السؤال : ما حكم تهنئة الكفار بأعيادهم ؟ .
الجواب :( للعلامة العثيمين رحمه الله )

تهنئة الكفار بعيد الكريسماس أو غيره من أعيادهم الدينية حرام بالإتفاق ،
كما نقل ذلك ابن القيم - يرحمه الله - في كتاب ( أحكام أهل الذمة )
حيث قال :

" وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالإتفاق ،
مثل أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم ، فيقول: عيد مبارك عليك
، أو تهْنأ بهذا العيد ونحوه ، فهذا إن سلم قائله من الكفر
فهو من المحرمات وهو بمنزلة أن يهنئه بسجوده للصليب
بل ذلك أعظم إثماً عند الله ، وأشد مقتاً من التهنئة بشرب الخمر
وقتل النفس ، وإرتكاب الفرج الحرام ونحوه ،
وكثير ممن لا قدر للدين عنده يقع في ذلك ،
ولا يدري قبح ما فعل ، فمن هنّأ عبداً بمعصية أو بدعة ،
أو كفر فقد تعرض لمقت الله وسخطه ."


انتهى كلامه - يرحمه الله - .



وإنما كانت تهنئة الكفار بأعيادهم الدينية حراماً
وبهذه المثابة التي ذكرها ابن القيم لأن فيها إقراراً
لما هم عليه من شعائر الكفر، ورضى به لهم ،
وإن كان هو لا يرضى بهذا الكفر لنفسه ،
لكن يحرم على المسلم أن يرضى بشعائر الكفر
أو يهنّئ بها غيره ، لأن الله تعالى لا يرضى بذلك كما قال الله تعالى :

{ إن تكفروا فإن الله غني عنكم ولا يرضى لعباده الكفر
وإن تشكروا يرضه لكم }

وقال تعالى :
{ اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي
ورضيت لكم الإسلام ديناً }

وتهنئتهم بذلك حرام سواء كانوا مشاركين للشخص في العمل أم لا .



وإذا هنأونا بأعيادهم فإننا لا نجيبهم على ذلك
لأنها ليست بأعياد لنا ، ولأنها أعياد لا يرضاها الله تعالى ،
لأنها إما مبتدعة في دينهم وإما مشروعة
لكن نسخت بدين الإسلام الذي بعث الله به محمداً إلى جميع الخلق ،
وقال فيه : { ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه
وهو في الآخرة من الخاسرين }
.

وإجابة المسلم دعوتهم بهذه المناسبة حرام ،
أن هذا أعظم من تهنئتهم بها لما في ذلك من مشاركتهم فيها .




وكذلك يحرم على المسلمين التشبه بالكفار بإقامة الحفلات بهذه المناسبة ،
أو تبادل الهدايا أو توزيع الحلوى ، أو أطباق الطعام ،
أو تعطيل الأعمال ونحو ذلك
لقول النبي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة : { من تشبّه بقوم فهو منهم } .

قال شيخ الإسلام ابن تيميه في كتابه :
( اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم ) :
" مشابهتهم في بعض أعيادهم توجب سرور قلوبهم
بما هم عليه من الباطل ، وربما أطمعهم ذلك في انتهاز الفرص
واستذلال الضعفاء "

. انتهي كلامه يرحمه الله .

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ومن فعل شيئاً من ذلك فهو آثم سواء فعله مجاملة أو توددا
أو حياء أو لغير ذلك من الأسباب لأنه من المداهنة في دين الله،
ومن أسباب تقوية نفوس الكفار وفخرهم بدينهم .


والله المسئول أن يعز المسلمين بدينهم ،
ويرزقهم الثبات عليه ، وينصرهم على أعدائهم ، إنه قوي عزيز .

( مجموع فتاوى ورسائل الشيخ ابن عثيمين 3/369 ) .



ولقد حذّر من ذلك شيخ الإسلام ابن تيميّة قبل نحوٍ من سبعمائة سنة،
ثم وصفه الأستاذ أحمد حسن الزيّات
فقال في كلمة له في مجلة الرسالة بعنوان
(أعيادنا):
"الأعياد الأجنبية التي تشهدها مصر في عيد الميلاد ورأس السنة
غاية في نعيم الروح والجسم، وآية في سلامة الذوق والطبع،
وفرصة ترى فيها القاهرة وهي - متبرجة - كيف تفيض الكنائس بالجلال،
وتزخر الفنادق بالجمال، وتشرق المنازل بالأنس،
وتمسي الشوارع وبيوت التجارة مسرحاً للحسن،
ومعرضاً للفن، ومهبطاً للسرور،
وتصبح أعياد القلة القليلة مظهراً للفرح العام،
ومصدراً للابتهاج المشترك".

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

لقد كان هذا وصف الأستاذ الزيات لأعياد الميلاد في مصر
قبل نحوٍ من خمسين سنة، فكيف لو شهد ما استجدّ من المظاهر
على القنوات الفضائية، والمحطات الإذاعية،
ونوادي الانترنت؟!

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ولذا فلابد من صيحة نذير تبيّن حقيقة هذا العيد
وحكم المشاركة فيه؛ لتزيل الغشاوة عن أعين المندفعين
وراء لهو هذه الأعياد ومتعها، وتكشف المنطلق العقدي
لهذه المناسبات،
والذي يغيب عن أذهان أكثر المسلمين المشاركين فيها،

فعيد ميلاد المسـيح - عليه السلام - ويسمى
"عيد الكريسماس"
وهو اليوم الخامس والعشرون من ديسمبر عند عـامة النصارى،
ومناسبة هذا العيد عند النصارى
تجديد ذكرى مولد المسيح - عليه السلام - كل عام،
ولهم فيه شعائر وعبادات، حيث يذهبون إلى الكنيسة
ويقيمون الصلوات الخاصة،
ويصل الاحتفال ذروته بإحياء قداس منتصف الليل،
حيث تزيَّن الكنائس، ويغني النّاس أغاني عيد الميلاد،
وقد تأثر هذا العيد بالشعائر الوثنية،
حيث كان الرومان يحتفلون بإله الضوء وإله الحصاد،
ولما أصبحت الديانة الرسمية للرومان النصرانية
صار الميلاد من أهم احتفالاتهم في أوربا،
وأصبح القديس نيكولاس رمزاً لتقديم الهدايا في العيد،
ثم حلَّ
"البابا نويل" محل القديس "نيكولاس"
رمزاً لتقديم الهدايا - خاصة للأطفال
-

(أعياد الكفار للشيخ إبراهيم الحقيل ص 41-42).



أمّا حكم الاحتفال بهذا العيد بأي صورة من صور المشاركة
فقد دلَّ الكتاب والسنّة وأقوال الصحابة وإجماع الأمة على تحريمه
وتتابعت كلمات العلماء وكتبهم ورسائلهم وفتاواهم
في بيان ذلك والتحذير منه،
وبالغ في ذلك الشيخ الكبير أبو حفص البستي من علماء الحنفية
فقال: "من أهدى فيه - أي عيد الكفار - بيضة إلى مشرك
تعظيماً لليوم فقد كفر بالله".



ومن أوسع الكلام في ذلك وأوفاه، ما ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية في
(كتابه اقتضاء الصراط المستقيم)
والإمام ابن القيم في كتابه

(أحكام أهل الذمة) وغيرهم، وللأخ الشيخ إبراهيم بن محمد الحقيل
كتاب جامع، بعنوان
(أعياد الكفار وموقف المسلم منها).



وفى الختام


ياريت كلنا نسمع هذا المقطع


الاحتفال برأس السنة الميلادية

جزاكم الله خيرا ونفع بكم


هيفولانقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

رد مع اقتباس