خواطر إيمانية
فتاوى رمضانية للعلامة بن عثيمين رحمه الله
هل لقيام رمضان عدد معين أم لا ؟
ليس لقيام رمضان عدد معين على سبيل الوجوب,
فلو أن الإنسان قام الليل كله فلا حرج ,
ولو قام بعشرين ركعة أو خمسين ركعة فلا حرج ,
ولكن العدد الأفضل ما كان النبي , صلى الله عليه وسلم ,
يفعله وهو إحدى عشرة ركعة أو ثلاث عشرة ركعة .
فإن أم المؤمنين :
عائشة سُئلت : كيف كان النبي يصلي في رمضان ؟
فقالت : لا يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة ,
ولكن يجب أن تكون هذه الركعات على الوجه المشروع ,
وينبغي أن يطيل فيها القراءة والركوع والسجود والقيام بعد الركوع
والجلوس بين السجدتين , خلاف ما يفعله الناس اليوم ,
يصليها بسرعة تمنع المأمومين أن يفعلوا ما ينبغي أن يفعلوه ,
والإمامة ولاية , والوالي يجب عليه أن يفعل ما هو أنفع وأصلح .
وكون الأمام لا يهتم إلا أن يخرج مبكراً هذا خطأ ,
بل الذي ينبغي أن يفعل ما كان النبي , صلى الله عليه وسلم يفعله ,
من إطالة القيام والركوع و السجود و القعود حسب الوارد ,
و نكثر من الدعاء والقراءة و التسبيح وغير ذلك .
قال ابن القيم رحمه الله :
[ من هداية الحمار - الذي هو أبلد الحيوانات –
أن الرجل يسير به ويأتي به إلى منزله
من البعد في ليلة مظلمة فيعرف المنزل فإذا خلى جاء إليه ،
ويفرق بين الصوت الذي يستوقف به والصوت الذي يحث به على السير
فمن لم يعرف الطريق إلى منزله - وهو الجنـــة - فهو أبلد من الحمار ]
أثمن ثلاث ساعات في رمضان :
* الساعة الأولى: أول ساعة من النهار - بعد صلاة الفجر .
قال الإمام النووي رحمه الله في كتاب الأذكار :
[ اعلم أن أشرف أوقات الذكر في النهار الذكر بعد صلاة الصبح ]
وأخرج الترمذي
عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :
( من صلى الفجر في جماعة , ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ,
ثم صلى ركعتين , كانت له كآجر حجة وعمرة .
قال : قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : تامَّةٍ ، تامَّةٍ ، تامَّةٍ )
[ رواه الترمذي وقال حديث حسن]
وكان النبي صلى الله عليه وسلم
إذا صلى الغداة جلس في مصلاه حتى تطلع الشمس حسناء .
ونص الفقهاء
على استحباب استغلال هذه الساعة بذكر الله تعالى حتى تطلع الشمس
وفي الحديث
( اللهم بارك لأمتي في بكورها )