[adnan]

صــلاة الله ربــي ذي الـجـلال على نور الهدى باهي الجمال

وتسليـم مـن المولـى الجليـل علـى طــه المكـمـل بالكـمـال

إمــام المرسلـيـن ومنتـقـاهـم سـراج العالميـن بــلا مـحـال

هـو البـدر المنيـر رفيـع جـاه شريـف أصلـه عــال وغـالـي

لــه وجــه جمـيـل لــو تـــراه تـرى قمـراً منيـراً فـي العـلال

حبيبي جل من سواك خلقا ولم يخلق مثيلك فـي الرجـال







يا أشرف الخلق والأنـام ياسـيـد الـسـادة الـكـرام

يامن له الفضل والمزايا يسمو على كل ذي مقـام

وخـصــك الله بالعـطـايـا والبيت والمسجد الحرام

علوت قدراً على البرايـا وأنــت للأنبـيـاء خـتــام

فانظر لعبـد كثيـر شـوق وبـلـغ القـصـد والـمـرام

وحـفـه بالـرضـا دوامــا ونـــور الـقـلـب يـاإمــام

عليـك مـن ربـنـا صــلاة والآل والصحـب الكـرام









ياأيهـا المختـار مــن خـيـر الــورى خُـلُـقـاً وخَـلـقـاً بـالـكـمـال تــوحــدا

مـــــــاذا أقـــــــول لــمــدحـــه والله صـان مـن سفـاح الجاهليـة أحـمـدا

ذو رأفــــة بالمـؤمـنـيـن ورحــمــة سـمـاك ربــك فــي الـقـرآن محـمـدا

نـادت بـك الرسـل الـكـرام فبـشـرت ومـلائـك الرحـمـن خـلـفـك سـجــدا

لا يحصي فضلك ناثر أو كاتب عددا ولاالـشـعـراء يــــا غــــوث الــنــدا

طــــه صــــلاة الله مــنــا ســرمـــدا ثـم السـلام عليـك يـا نـجـم الـهـدى

يـارب هـب لـي مـن لـدنـه شفـاعـة واجعـل كتـابـك حـجـةً لــي شـاهـدا







ياخـيـر هــادٍ لـلأنـام تـسـامـى عطفا على من ذاب فيك غراما

أنـت الـذي شرفتـكـل مـشـرف ومنحتنـا يــاذا العـطـا إنعـامـا

ياسيد الكونين يا علـم الهـدى يامـن أتـى للمرسلـيـن ختـامـا







لـي فيـك يـا أرض الحجـاز حبيـب نــور العـيـون وللـقـلـوب طـبـيـب

في الأرض أحمد في السماء محمد عــنــد الإلــــه مــقــرب مـحـمــود

ولــه بطيـبـة روضـة مــن زارهـــا نـــال الـهـنـا وتـيـسـر المـطـلـوب







ياحبيـبـي لـيــس لـــي فـي هـذه الدنيـا سـواك

أنت في الدارين سؤلي أرتجـي دومــا رضــاك

من مجيري يوم خطبي مـــالـــه إلا حـــمــــاك

يــارســـول الله إنـــــي مستـهـام فــي هـــواك

يــارؤفـــا يـارحـيــمــا بـالــذي لــبــى نــــداك

بـالــذي أولاك فــضــلا لايضـاهـى واصفـطـاك

كـن شفيعـي يـارسـول الله إنــي فـــي حـمــاك

ياعريض الجـاه حاشـا أن تـــرد مــــن أتــــاك

راجيـا عـفـوا وعطـفـا كل مـن يرجـوا رضـاك





مـيـلاد طــه أشـــرف الأعـيــاد وبشيـر كـل الخـيـر والإسـعـاد

ياأشرف الرسل الكرام جميعهم أنـت الشفيـع لنـا بـيـوم مـعـاد

فضيـاك عـم المشرقيـن بنـوره منـذ استـنـار الـكـون بالمـيـلاد

وأتـاك جبـريـل الأمـيـن مبلـغـا قـــرآن ربـــك داعـيــا لـرشــاد

صلـى عليـك الله ياعلـم الهـدى ماسبـح المولـى الحمـام الشـاد







حـبـيـب الله شـرفــت الـوجــود بطلعتـك البهـيـة فــي السـعـود

وكنت رجـاء هـذا الكـون غيبـا وفي الشهر الكريم أتى الشهود

بـمـيـلاد غـــدا لـلـنـاس عـيــدا يـبـشـركــل عـــــام إذ يــعـــود

حبيبـي يـا شفيـع الخلـق طــرا ويـامـن فضـلـه عــم الـوجــود

فمنـذ فتحـت مكـة قــد تـهـاوت بنـود الشـرك وارتفـعـت بـنـود

إلهـي كـن لـنـا عـونـا وغـوثـا بحـب المصطفـى نـور الوجـود









صلوا على هذا النبي الهاشـمـي المـطـلـب

أحمـد زكـي النـسـب من وصفه في الكتب

بمـدح طــه العـربـي تحلو صنوف الطرب

فالهـج بـه يـا منشـد دومــاً تـفـز بــالأرب

بمـا أتـاكـم فاعمـلـوا وعـن طريقـه سـلـوا

وعن سـواه فاعدلـوا فـإنــه خـيــر نــبــي







محـمـد سـيـد الـخـلـق الـــذي امـتــلأت مـن نـوره الأرض والسـبـع السـمـوات

أسـرى بـه الله مـن أرض الحجـاز إلــى أن قبـلـت نـــوره الـحـجـب الرفـيـعـات

أدنـاه مـن قــاب قوسـيـن حـيـن كلـمـه بالغـيـب مــن بعـدمـا قـــال: التـحـيـات

الــبـــدر شـــــق لـــــه والـغــيــم طلله والـجــذع حـــن وسـبـحـن الحـصـيـات

متـى أرى النـور مـن أرجــاء روضـتـه مــتــى تـبـشـرنـي مــنــه الـبــشــارات

مني السلام على الروض الذي اعتكفت بــه الـهـدات وانتـهـت فـيـه النهـايـات







أشـرقـت أنــوار محـمـد عـنـدمـا هـــل الـربـيــع

يـالــه مـولــود مـمـجـد صــانــه الله الـسـمـيــع

ليلـة الاثنـيـن وضـعـت آمــنــة خــيــر الأنــــام

مع طلوع الفجر سمعت أنــــه ولــــد الـشـفـيـع

والتـوى إيـوان كسـرى والـتـوى عـنـا الـظــلام







أصل هو الجوهر المكنون ما لعبت بـه الأكـف ولا حـاقـت بــه الـريـب

خيـر النبييـن لـم تحصـر فضائـلـه مهما تصـدت لهـا الأقـلام والكتـب

خيـر النبييـن لـم يذكـر علـى شفـة إلا وصلـت عليـه الـعـرب والعـجـم







يا أشرف الخلق والأنـام ياسـيـد الـسـادة الـكـرام

يامن له الفضل والمزايا يسمو على كل ذي مقـام

وخـصــك الله بالعـطـايـا والبيت والمسجد الحرام

عولت قدراً على البرايـا وأنــت للأنبـيـاء خـتــام

عليـك مـن ربـنـا صــلاة والآل والصحـب الكـرام