( أَنَّهُ كَانَ يُكْنَى أَبَا الْحَكَمِ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:
((إِنَّ اللهَ هُوَ الْحكَمُ وَإِلَيْهِ الْحُكْمُ)).فَقَالَ: إِنَّ قَوْمِي إِذَا اخْتَلَفُوا
فِي شَيْءٍ أَتَوْنِي فَحَكَمْتُ بَيْنَهُمْ فَرَضِيَ كِلاَ الْفَرِيقَيْنِ.
فَقَالَ: ((مَا أَحْسَنَ هَذَا، فَمَا لَكَ مِنَ الْوَلَدِ؟))
قُلْتُ: شُرَيْحٌ وَمُسْلِمٌ وَعَبْدُ اللهِ.قَالَ: ((فَمَنْ أَكْبَرُهُمْ؟))
قُلْتُ: شُرَيْحٌ. قَالَ: ((فَأَنْتَ أَبُو شُرَيْحٍ))
رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَغَيْرُهُ
مناسبة هذا الباب لكتاب التوحيد:
أن احترام أسماء الله تعالى وتغيير الاسم من أجل ذلك من تحقيق التوحيد.
تعظيمها، واحترمَه: رعى حرمته وهابه.
تحويله وتبديله وجعل غيره مكانه.
أسماء الله تعالى الحسنى هي التي أثبتها لنفسه وأثبتها له عبده
ورسوله صلى الله عليه وسلم،
{ وَلله الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُواْ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَآئِهِ }
قال العلامة صالح آل الشيخ هذا الباب فيه إرشاد لبعض الأمور :
1- أن الموحد يجب أن يكون متأدب مع الله جل جلاله، ومتأدب
مع أسمائه، متأدب مع صفاته، متأدب مع دينه
2- لا يسمى أحدا بأسماء الله
3- تغيير الاسم لأجل احترام أسماء الله تعالى وتعظيمها
س: كيف يكون الموحد متأدب مع الله ومع أسمائه؟
بأن لا يهزل بأي اسم لله وأن يحترم أسماء الله ويعظمها بأن يجعل ما
لا يصلح إلا لله منها لله وحده وأن لا يسمى به البشر.
س: ما علاقة شعائر الله بأسمائه سبحانه؟
استدل العلماء بهاتين الآيتين على وجوب احترام أسماء الله وتعظيمها :
{ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى القُلُوبِ }
{ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ الله فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ }
الشعائر جمع شعيرة وهي كل ما أشعر الله بتعظيمه، يعني أعلم بتعظيمه
فهو شعيرة، ومما أشعر الله بتعظيمه أسماء الله جل وعلا
يقول العلامة ابن باز: الأسماء قسمين:
القسم الأول:وهي الأسماء التي لا يسم بها إلا الله سبحانه –
كـ اسم الجلالة"الله" ، "الرحمن" ،"الخالق"
القسم الثاني:وهي أسماء يسمى بها الله و غيره ولله فيها ما يليق به سبحانه
و للعبد ما يليق به مثلا "الرحيـم "فرب العزة وصف الرسول
{ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ }
إلا أن رحمته صلى الله عليه وسلم غير رحمته سبحانه فالاشتراك
في الصفة والاسم لا يساوي الاشتراك في الكيفية فرحمة الله مطلقة
فائدة من قول الشيخ ابن باز رحمه الله
اسم الجلالة"الله"يتضمن كل الأسماء و عند قول "اللهم"فالميم هنا
هي الميم الجامعة لكل أسماء الله سبحانه (فنقول مثلا:اللهم قوني وليس يا قوي قوني )
( أَنَّهُ كَانَ يُكْنَى أَبَا الْحَكَمِ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:
((إِنَّ اللهَ هُوَ الْحكَمُ وَإِلَيْهِ الْحُكْمُ)).فَقَالَ: إِنَّ قَوْمِي إِذَا اخْتَلَفُوا
فِي شَيْءٍ أَتَوْنِي فَحَكَمْتُ بَيْنَهُمْ فَرَضِيَ كِلاَ الْفَرِيقَيْنِ.
فَقَالَ: ((مَا أَحْسَنَ هَذَا، فَمَا لَكَ مِنَ الْوَلَدِ؟))
قُلْتُ: شُرَيْحٌ وَمُسْلِمٌ وَعَبْدُ اللهِ.قَالَ: ((فَمَنْ أَكْبَرُهُمْ؟))
قُلْتُ: شُرَيْحٌ. قَالَ: ((فَأَنْتَ أَبُو شُرَيْحٍ))
رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَغَيْرُهُ
أنه يدل على المنع من إهانة أسماء الله بالتسمي بأسمائه تعالى
الكنية ما صُدِّر بأبٍ أو أمّ.
من أسماء الله تعالى ومعناه: الحاكم الذي إذا حكم لا يُرد حكمه.
أي الحاكم الذي إذا حكم لا يرد حُكمه ،
{ واللَّهُ يَحْكُمُ لا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ }
أي إليه الفصل بين العباد في الدنيا والآخرة ،
{ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ ۖ يَقُصُّ الْحَقَّ ۖ وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ }
. { مَّا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِن شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ }
أنا لم أُكَنِّ نفسي بهذه الكنية وإنما كنَّاني بها قومي.
الإصلاح بين الناس والحكم بينهم بالإنصاف وتحرِّي العدل.
كنَّاه بالأكبر رعايةً؛ لأنه أولى بذلك.
· قد تكون للمدح كما في الحديث .
· وقد تكون لمصاحبة الشيء ، كأبي هريرة .
· وقد تكون مجرد علم ، كأبي بكر . وأبي العبَّاسِ
شيخِ الإسلامِ ابنِ تَيْمِيَّةَ رحِمَهُ اللَّهُ؛ لأنَّهُ ليسَ لَهُ وَلَدٌ.
استنكر النبي –صلى الله عليه وسلم- على هذا الصحابي تكنِّيه بأبي الحكم؛
لأن الحكم من أسماء الله، وأسماء الله يجب احترامها؛ فبين له الصحابي
سبب هذه التكنية، وأنه كان يصلح بين قومه ويحل مشاكلهم بما يُرضي
المتنازعين، فاستحسن النبي –صلى الله عليه وسلم-
هذا العمل دون التكنية، ولذلك غيَّرها فكنَّاه بأكبر أولاده
1- فيه تحريم امتهان أسماء الله تعالى والمنع مما يوهم عدم احترامها
كالتكني بأبي الحكم ونحوه.
2- أن الحكم من أسماء الله تعالى.
3- جواز الصلح والتحاكم إلى من يصلح للقضاء
وإن لم يكن قاضياً وأنه يلزم حكمه.
4- أنه يُكنى الرجل بأكبر بنيه.
6· مشروعية تغيير الاسم غير المناسب إلى اسم مناسب.
فقد غير النبي : صلى الله عليه وسلم
وقال صلى الله عليه وسلم لرجل :
( ما اسمك ؟ قال حزن ، قال : بل أنت سهل )
وغير صلى الله عليه وسلم :