عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 01-12-2014, 12:26 PM
هيفولا هيفولا غير متواجد حالياً
Super Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 7,422
افتراضي من حوارات الالباني مع طلابه



حوارات الالباني مع طلابه

& همسات إيمانية &

سائل: الذي يحب في الله يجب أن يقول له أحبك في الله ؟

الشيخ الألباني: نعم ، ولكن الحب في الله له ثمن باهظ ، قَـلّ من يدفعه ،
أتدرون ما هو ثمن الحب في الله ؟
هل أحد منكم يعرف الثمن ؟
من يعرف يعطينا الجواب...


أحد الحضور : يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم
" سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله " ،...
منهم رجلا تحابا في الله اجتمعا على ذلك وافترقا على ذلك.

الشيخ الألباني: هذ كلام صحيح في نفسه ، ولكن ليس جواباً للسؤال ،
هذا تعريف للحب في الله تقريباً وليس بتعريف كامل ،
أنا سؤالي ما الثمن الذي ينبغي أن يدفعه المتحابان في الله أحدهما للآخر ،

ولا أعني الأجر الأخروي،
أريد أن أقول من السؤال ما هو الدليل العملي على الحب في الله بين اثنين متحابين ؟
فقد يكون رجلان متحابان ، ولكن تحاببهما شكلي ،
وما هو حقيقي
فما الدليل على الحب الحقيقي؟

أحد الحضور : " أن يحب لأخيه ما يحبه لنفسه ".

الشيخ الألباني: هذا صفة الحب أو بعض صفات الحب ...


أحد الحضور : قال تعالى (( قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ )) "
[ آل عمران 31].

الشيخ الألباني: هذا جواب صحيح لسؤال آخر ..


أحد الحضور : الجواب قد يكون في الحديث الصحيح
" ثلاث من كن فيه وجد في حلاوة الإيمان " ....
من ضمنه الذين تحابا في الله.

الشيخ الألباني: هذا أثر المحبة في الله ، ما هو ، حلاوة يجدها في قلبه.

أحد الحضور : قال تعالى : (( وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2)
إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3) )).


الشيخ الألباني: أحسنت ، هذا هو الجواب ،
وشرح هذا إذا كنتُ أنا أحبك في الله فعلاً تابعتك بالنصيحة،
كذلك أنت تقابلني بالمثل ،
ولذلك فهذه المتابعة في النصيحة قليلة جداً بين المدعين الحب في الله ،
الحب هذا قد يكون فيه شيء من الإخلاص ،
ولكن ما هو كامل ،وذلك لأن كل واحد منا يراعي الآخر ،
بيخاف يزعل ، بيخاف يشرد ....إلى آخره ،
ومن هنا الحب في الله ثمنه أن يخلص كل منا للآخر
وذلك بالمناصحة ،
يأمره بالمعروف وينهاه عن المنكر دائماً وأبداً
فهو له في نصحه أتبع له من ظله ،

ولذلك صح أنه كان من دأب الصحابة حينما يتفرقون أن يقرأ أحدهما على الآخر
(( والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين ءامنوا وعملوا الصالحات
وتواصو بالحق وتواصوا بالصبر ))
.


المصدر: الحاوي من فتاوى الألباني .
ص (165-166).


راااائع
هيفولانقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

رد مع اقتباس