الأخت / بنت الحرمين الشريفين
امرأة تأتيك من بلاد بعيدة تترك وطنها و أهلها لتخدمك ، فتسعدين
بقدومها، والجميع يهنئ عادة ما تكون جاهلة بأمور دينها، أخطاؤها
كثيرة، عبادتها قليلة ،لكنها محظوظة! لأنك قد تسخرين نفسك لها بدل
بظلم، أو غيبة ،أو نظرات احتقار، وشتم وصراخ، أو حملتيها من
الأعمال ما لا تطيق،أو هضمتي حقها في الراتب تأخيراً و نقصاناً ونحوه
لقد قدمتِ لها خدمة عظيمة.. وأزحتِ عنها هماً كبيراً حينما تركت لها
لتأخذ من مالك و حسناتك..!
صلاة، صيام ، تلاوة ،صدقة ،عمرة ، حج... ستأخذ أجور أعمالك الصالحة
دون مشقة العمل فأنت التي تعبتِ و هي التي ستتنعم بعطيتك الرائعة،
( أعمال خالصة لله موافقة للكتاب و السنة )..
أما إن كنتِ مفرطة في العمل الصالح فهي أيضاً الرابحة!
لأنك ستأخذين من سيئاتها و كل سنتين تأتي خادمة جديدة لتأخذ مالك
و حسناتك و تذهب فحافظي على ثواب أعمالك و لا توزعيها على
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
( إن إخوانَكم خَوَلُكم جعلهمُ اللَّهُ تحتَ أيديكُم، فمنْ كان أخوهُ تحتَ
يَدِهِ، فليُطْعِمهُ مما يأكلُ، وليُلبِسهُ مما يَلبَسُ، ولا تُكَلِّفوهم
ما يَغْلِبُهُم، فإنْ كَلَّفْتُموهم ما يَغْلِبُهم فأعينوهم ).