شرع الله سبحانه وتعالى صلاة الجماعة لحِكم عظيمة,
وفوائد جسيمة منها ما يلي:
1- اختبار العباد وامتحانهم؛ ليعلم الله من يمتثل أوامره
2- التعارف والتآلف والترابط بين المسلمين؛ ليكونوا كالجسد الواحد,
وكالبنيان يشد بعضه بعضاً، والذي لا يصلي في المسجد لا يعرفه
أهل الحي إلا من كان بينه وبين أحدهم مصلحة دنيوية.
3- تعليم الجاهل وتذكير الغافل، فالجاهل يرى العالم فيقتدي به
والغافل يسمع الموعظة فينتفع بها.
4- ما يشعر به المصلي في الجماعة من الخشوع والتدبير والانتفاع
بالصلاة، بخلاف من يصلي في بيته فإنه قد لا يشعر بشيء من ذلك،
بل إن الصلاة تثقل عليه في الغالب فينقرها نقر الديك فلا ينتفع منها بشيء.
5- إغاظة أعداء الله وإرهابهم وعلى رأسهم إبليس - لعنه الله - وجنوده
من شياطين الإنس والجن الذين يؤرقهم أن يعود المسلمون إلى المساجد
6- ما في الخروج إلى المسجد من النشاط والحركة ورياضة البدن بكثرة
المشي ذهاباً وإياباً لا سيما إن كان المسجد بعيدا، بخلاف الصلاة في البيت
وما يصاحبها في الغالب من الكسل والخمول، وهذا مجرب.
هذه بعض فوائد الصلاة مع الجماعة في المساجد،
ولا شك أن هناك فوائد أخرى كثيرة دينية ودنيوية.
على حضور صلاة الجماعة في المسجد حتى تكتب لك البراءة من النفاق.
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
( من صلى لله أربعين يوماً في جماعة يدرك التكبيرة الأولى
كتب له براءتان: براءة من النار، وبراءة من النفاق )
و الله تعالى اعلى و أعلم و أجَلَّ
و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم
كتبه الشيخ محمد بن عبد العزيز المسند