عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 02-16-2014, 12:09 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي درس اليوم 13.04.1435

إدارة بيت عطاء الخير
درس اليوم





نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

[قواعد في الرد على المخالفين ودحض شبهاتهم ]

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

القاعدة العشرون:

الحيدة عن الجواب ضرب من الانقطاع


الحيدة:

جواب السائل بغير ما سأل عنه، كأن يقول لك قائل: من أين جئت؟

فتقول له: حضرت الآن. فهذا ليس جوابه: ومثال الحيدة في كتاب

الله تعالى في قصة إبراهيم عليه السلام مع قومه:

قال تعالى:


{ إِذْ قَالَ لأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا تَعْبُدُونَ

قَالُوا نَعْبُدُ أَصْنَامًا فَنَظَلُّ لَهَا عَاكِفِينَ

قَالَ هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْ تَدْعُونَ أَوْ يَنفَعُونَكُمْ أَوْ يَضُرُّونَ }

[الشعراء: 70-73]


فصاروا بين أمرين: أن يقولوا بالإيجاب، وليس لهم حجة على ذلك

إلا مجرد الدعوى، أو يقولوا بالنفي فتظهر حجة إبراهيم عليهم، فلما

أدركوا أن أيا من الأمرين لا يصلح جواباً يخلصهم، حادوا عن الجواب فـ


{ قَالُوا بَلْ وَجَدْنَا آبَاءنَا كَذَلِكَ يَفْعَلُونَ }

[الشعراء: 74]


وهذا ليس جواب إبراهيم عليه السلام، وإنما حيدة وانقطاع .

ومن أمثلة حيدة أهل البدع ما أجاب به بشر المريسي عبد العزيز المكي

حين سأله: هل لله علم؟ فقال بشر: الله لا يجهل ، لأنه أدرك إن هو أجاب

بالإثبات فقد أبطل حجته في كون القرآن مخلوقاً، لأنه لا يستطيع أن يقول

: علم الله مخلوق، والقرآن من علم الله.

وإن أجاب بالنفي كان ذلك منه تكذيباً صريحاً بنصوص التنزيل, فحاد

عن الجواب لئلا يلزمه أحد الوجهين. فشهد المأمون عليه بالانقطاع


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين
--- --- --- --- --- ---
المصدر : موقع " الدُرر السُنيَة الصديق .
و الله سبحانه و تعالى أعلى و أعلم و أجَلّ
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


صدق الله العلى العظيم و صدق رسوله الكريم

و صلى الله على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

( نسأل الله أن يرزقنا إيمانا صادقاً و يقينا لاشكّ فيه )

( اللهم لا تجعلنا ممن تقوم الساعة عليهم و ألطف بنا يا الله )

( و الله الموفق )

=======================

و نسأل الله لنا و لكم التوفيق و شاكرين لكم حُسْن متابعتكم

و إلى اللقاء في الحديث القادم و أنتم بكل الخير و العافية





" إن شـاء الله "

رد مع اقتباس