زوجي عصبي جداً و يقوم بسبي و إهانتي و كان في أول الزواج
عند وجود خلاف أحياناً يقوم بضربي و يقول إن هذا حقه ،
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ، أما بعـد :
فسب المسلم و إهانته حرام بل هو من كبائر الذنوب وأما ضرب الزوجة
بغير حق فهو حرام أيضا ومن كبائر الذنوب ,
جاء في كتاب "الزواجر عن اقتراف الكبائر":
الكبيرة الحادية والخمسون الاستطالة على الضعيف والمملوك والجارية
والزوجة والدابة ، لأن الله تعالى قد أمر بالإحسان إليهم بقوله تعالى :
{ وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى
وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ
وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالاً فَخُورًا }
أما الضرب الجائز للرجل فهو ما يكون في حالة نشوز المرأة وعصيانه
وبعد أن ينصحها فلا تنتصح , و يهجرها في الفراش فلا تنته عن نشوزها
أـ أن لا يكون الضرب مبرحاً، أي شديداً بل يكون على وجه التأديب
و التأنيب ضرباً غير ذي إذاية شديدة .
ب- أن لا يضربها على وجهها.
ج- أن لا يشتمها أثناء الضرب .
دـ أن يستصحب أثناء هذا، أن القصد حصول المقصود من صلاح الزوجة
و طاعتها زوجها ، لا أن يكون قصده الثأر والانتقام .
هـ- أن يكف عن هذه المعاملة عند حصول المقصود .
أما قول الزوج لك إن هذا حقه, فإن كان يقصد أن حقه الضرب بلا سبب
والسب والشتم لزوجته, فهذاغير صحيح لأننا قد قدمنا ما هو حق له
بل إن قوله هذا كبيرة أعظم من كل الكبائر المذكورة إذ أن قوله هذا كذب
{ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا }
{ وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَ هَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ
إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ مَتَاعٌ قَلِيلٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }