عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 02-26-2014, 12:05 AM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي درس اليوم 25.04.1435

إدارة بيت عطاء الخير
درس اليوم

[ معنى كلمة الرب من حيث هي اسم لله تعالى ]
قال - ابن جرير - في معنى اسم (الرب) لله سبحانه وتعالى:
فربنا جل ثناؤه: السيد الذي لا شبه له، ولا مثل في سؤدده، والمصلح
أمر خلقه بما أسبغ عليهم من نعمه، والمالك الذي له الخلق والأمر .
ولا تستعمل كلمة (الرب) في حق المخلوق إلا مضافة فيقال:
رب الدار ورب المال.
قال ابن قتيبة رحمه الله:
ولا يقال للمخلوق: هذا (الرب) معرفاً بالألف واللام كما يقال لله، إنما يقال
رب كذا فيعرف بالإضافة لأن الله مالك كل شيء، فإذا قيل: (الرب) دلت
الألف واللام على معنى العموم، وإذا قيل لمخلوق: رب كذا ورب
كذا نسب إلى شيء خاص لأنه لا يملك شيئاً غيره .
وعلى هذا إذا ذكر اسم الرب معرفاً فلا يطلق إلا على الله تعالى،
وزاد الراغب أن كلمة (رب) غير مضافة ولا معرفة لا تطلق إلا على الله
فقال : ولا يقال الرب مطلقاً إلا الله تعالى المتكفل بمصلحة الموجودات
نحو قوله تعالى:
{ لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ.} اهـ،
وقال ابن الأثير أيضاً:
ولا يطلق غير مضاف إلا على الله تعالى .
وأما كلمة (رب) بالإضافة فتقال لله ولغيره بحسب الإضافة فمن الأول
قوله تعالى:
{ الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ }
ومن الثاني
{ اذْكُرْنِي عِندَ رَبِّكَ }
[يوسف: 42]
في قول يوسف عليه السلام لأحد صاحبيه في السجن .
ومصدر رب يرب الربوبية والرباية، إلا أن الرباية لا تقال في الله،
وإنما في غيره،
قال الراغب:
والربوبية مصدر يقال في الله عز وجل، والرباية تقال في غيره
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين
--- --- --- --- --- ---
المصدر : موقع " الدُرر السُنيَة الصديق .
و الله سبحانه و تعالى أعلى و أعلم و أجَلّ
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


صدق الله العلى العظيم و صدق رسوله الكريم

و صلى الله على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

( نسأل الله أن يرزقنا إيمانا صادقاً و يقينا لاشكّ فيه )

( اللهم لا تجعلنا ممن تقوم الساعة عليهم و ألطف بنا يا الله )

( و الله الموفق )

=======================

و نسأل الله لنا و لكم التوفيق و شاكرين لكم حُسْن متابعتكم

و إلى اللقاء في الحديث القادم و أنتم بكل الخير و العافية





" إن شـاء الله "

رد مع اقتباس