إدارة بيت عطاء الخير
درس اليوم
[ تعريف توحيد الربوبية اصطلاحاً ]
هو الإقرار الجازم بأن الله تعالى رب كل شيء ومليكه، وخالقه، ومدبره،
والمتصرف فيه، لم يكن له شريك في الملك، ولم يكن له ولي من الذل،
ولا راد لأمره، ولا معقب لحكمه، ولا مضاد له (ولا مماثل له)،
(ولا سمي له)، ولا منازع في شيء من معاني ربوبيته
ومنهم من عرفه بأنه: الاعتقاد بأن الله هو الخالق الرازق المدبر
لكل شيء وحده لا شريك له .
1- الإيمان بوجود الله تعالى.
2- الإقرار بأن الله تعالى خالق كل شيء، ومالكه، ورازقه، وأنه المحيي،
المميت، النافع، الضار، المتفرد بإجابة الدعاء، الذي له الأمر كله، وبيده
الخير كله، القادر على ما يشاء، المقدر لجميع الأمور، المتصرف فيها،
المدبر لها، ليس له في ذلك كله شريك .
وقد تكاثرت الأدلة في القرآن والسنة في إثبات الربوبية لله تعالى،
فكل نص ورد فيه اسم (الرب) أو ذكر فيه خصيصة من خصائص
الربوبية، كالخلق، والرزق، والملك، والتقدير، والتدبير، وغيرها
{ الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ }
{ أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ }
{ قُلْ مَن بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ }
وقد أمر الله العباد بالنظر والتفكر في آيات الله الظاهرة من المخلوقات
العلوية والسفلية، ليستدلوا بها على ربوبيته سبحانه وتعالى.
{ هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ }
{ وَلِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا }
{ فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ }
والرب هو الخالق البارئ المصور كما قال عن نفسه:
{ هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ }
فلا خالق سواه، وهو الذي برأ الخلق فأوجدهم بقدرته المصور
والرب هو المبدئ والمعيد كما قال:
{ وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ }
فهو الذي ابتدأ الأشياء كلها فأوجدها، إذ هو الأول
الذي ليس قبله شيء، ثم هو يعيدها سبحانه.
والرب هو المحيي والمميت، الذي أحيا بأن خلق فيهم الحياة، والذي خلق
{ الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا }
{ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ }
{ وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً مِّن بَعْدِ ضَرَّاء مَسَّتْهُمْ
إِذَا لَهُم مَّكْرٌ فِي آيَاتِنَا }
{ قُلْ فَمَن يَمْلِكُ لَكُم مِّنَ اللَّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ بِكُمْ ضَرًّا
أَوْ أَرَادَ بِكُمْ نَفْعًا }
{ مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا
وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِن بَعْدِهِ }
وقال الرسول صلى الله عليه وسلم
في دعائه بعد الفراغ من الصلاة:
( اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ) .
والرب هو المدبر لأمر هذا الكون كما قال:
{ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الأَمْرَ }
{ وَمَن يُدَبِّرُ الأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللّهُ }
{ يُدَبِّرُ الأَمْرَ يُفَصِّلُ الآيَاتِ لَعَلَّكُم بِلِقَاء رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ }
والرب هو الخالق الرازق القوي القدير
{ قُلِ اللّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ }
{ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاء وَالْأَرْضِ }
{ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ }
{ إِنَّ اللَّه عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }
أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين
المصدر : موقع " الدُرر السُنيَة الصديق .
و الله سبحانه و تعالى أعلى و أعلم و أجَلّ
صدق الله العلى العظيم و صدق رسوله الكريم
و صلى الله على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم
( نسأل الله أن يرزقنا إيمانا صادقاً و يقينا لاشكّ فيه )
( اللهم لا تجعلنا ممن تقوم الساعة عليهم و ألطف بنا يا الله )
( و الله الموفق )
=======================
و نسأل الله لنا و لكم التوفيق و شاكرين لكم حُسْن متابعتكم
و إلى اللقاء في الحديث القادم و أنتم بكل الخير و العافية
" إن شـاء الله "