عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 03-02-2014, 08:58 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي أخلاقنا الإسلامية 389 / 29.04.1435







389 الحلقة 07 من الجزء السابع و العشرين

العِــزَّة

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


أقسام العِزَّة


الخُلُق المحمود دائمًا ما يكون خُلقًا بين خُلقين مذمومين، فهو وسط بينهما،

قال ابن القيِّم:

[ وكلُّ خُلُق محمود مُكْتَنف بخُلقين ذميمين. وهو وسط بينهما.

وطرفاه خُلُقان ذميمان، كالجود: الذي يكتنفه خُلُقان: البخل والتَّبذير

والتَّواضع الذي يكتنفه خُلُقان: الذُّل والمهَانة، والكِبْر والعُلُو

فإنَّ النَّفس متى انحرفت عن التَّوسط،

انحرفت إلى أحد الخُلُقين الذَّميمين ولا بدَّ ]

وهكذا هو حال في العِزَّة، فهي خُلُق بين خُلُقين، أحدهما: الكِبْر،

والآخر: الذُّل والهَوَان، والنَّفس إذا انحرفت عن خُلُق العِزَّة

التي وهبها الله للمؤمنين- انحرفت إمَّا إلى كِبْرٍ، وإمَّا إلى ذُّلٍّ.

والعِزَّة المحمودة بينهما .

وقد ذكر الله العِزَّة في مواطن، فمدحها حينًا، وذمَّها حينًا آخر،

فمن الأوَّل: قوله تعالى:


{ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ }

[ المنافقون: 8 ]

وقال تعالى:


{ سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ }

[ الصَّافَّات: 180 ]

ومن الثَّاني: قوله تعالى:


{ بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وَشِقَاقٍ }

[ ص: 2 ]

وبيان ذلك: أنَّ العِزَّة التي هي لله جلَّ وعلا ، ولرسوله صلى الله عليه وسلم ،

وللمؤمنين -رضوان الله عليهم- هي الدَّائمة الباقية؛ التي هي العِزَّة الحقيقيَّة

والعِزَّة التي هي للكافرين والمخَالفين هي: التَّعزُّز، وهو في الحقيقة ذُلٌّ .

وعلى ما سبق، يُمْكِننا أن نقسِّم العِزَّة إلى قسمين: شرعيَّة، وغير شرعيَّة.



نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة



نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
( نسأل الله أن يرزقنا إيمانا صادقاً و يقينا لاشكّ فيه )

( اللهم لا تجعلنا ممن تقوم الساعة عليهم و ألطف بنا يا الله )

( و الله الموفق )

رد مع اقتباس