
03-03-2014, 08:33 PM
|
Administrator
|
|
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
|
|
رسائل قصيرة ( 5 )
الأخت الزميلة / أمانى صلاح الدين
رسائل قصيرة
خيرية الحارثي
كأني بك ستقول: نَعَم ! بماذا؟ فإن للخوفِ ثمراتٍ، تهون بها اللذاتُ، وتقود القلبَ إلى ربِّ البريات، وأنت تعلَمُ أن الله لو أراد أن يهلكَ العالَمين لم يُبالِ، وما أهونَ العبادَ عليه إذا هم عصَوْه، ومن يخاف يحذر، يحذر من بطشِه وعقابه؛ يقول عليه الصلاة والسلام: ( أنا أعرَفُكم باللهِ، وأشدُّكم له خشيةً ) إن الاستخفافَ بفريضةِ الله عليك وتفريطك فيها، وضَعْف إرادتك، هو لأنك أسقَطْتَ خوفَك وتعظيمك له سبحانه، وبهذا سُلِبْتَ محبته ورضاه، تعرَّف إلى الله، فمتى عرفتَه عظَّمتَه، ومتى عظَّمته خشِيته، وإذا خشيتَه عبَدْتَه وأحببتَه، أترجو الرحمةَ والمغفرة؟ إن هذا جهلٌ مركَّب، وليس بسيطًا؛ فاللهُ تعالى يقول: { وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ } { إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ } لماذا لا تريدُ أن تدخلَ تحت ظِلالِ رحمتِه ؟
|