الموضوع
:
جويرية بنت الحارث
عرض مشاركة واحدة
#
1
09-01-2010, 05:15 PM
vip_vip
Moderator
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: egypt
المشاركات: 5,722
جويرية بنت الحارث
جويرية بنت الحارث
أم المؤمنين
ما أعلم امرأةً أعظمُ بركة منها "
" على قومها
السيدة عائشة
جُوَيْرية بنت الحارث بن أبي ضرار بن حبيب بن جذيمة الخزاعية
المصطلقية، كان اسمهـا ( برَّة ) فسمّاها
الرسول -صلى اللـه عليه وسلم- ( جويرية )
ولدت فبل البعثـة بنحو ثلاثة أعوام تقريباً ، وتزوجها
الرسول الكريم وهي ابنة عشرين سنة، وكان أبوها الحارث سيّداً
مطاعاً ، قدم على النبي -صلى الله عليه وسلم- فأسلم
الأسر
وفي السنة السادسة للهجرة ، وبعد غزوة بني المصطلق
أصاب الرسول -صلى الله عليه وسلم- سبياً كثيراً قسّمه بين
المسلمين ، وكان ممن أصاب يومها من السبايا جويرية بنت الحارث ، فلما قسّم السبايا وقعت جويرية في السهم لثابت بن
قيس بن الشماس أو لابن عم له ، فكاتبته على نفسها ، وكانت
امرأة حلوة مُلاّحة ، ولا يراها أحد إلا أخذت بنفسه ، فأتت
رسول الله -صلى الله عليه وسلم- تستعينه في كتابتها ،
وقالت له
يا رسول الله
، أنا جويرية بنت الحارث بن أبي
ضرار سيد قومه ، وقد أصابني من البلاء ما لم يخف عليك ،
فوقعت في السهم لثابت بن قيس بن الشماس ، فكاتبته على
نفسي ، فجئتك أستعينك على كتابتي ) قال
الرسول -صلى الله عليه وسلم-
فهل لك في خير من ذلك ؟)
قالت
وما هو يا رسول الله ؟) قال
أقضي عنك كتابتك
وأتزوجك ) قالت
نعم يا رسول الله ) قال
لقد فعلت )
العتق
وخرج الخبر الى الناس أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
قد تزوّج جويرية ، فقال الناس
أصهار رسول الله ) وأرسلوا
ما بأيديهم ، قالت السيدة عائشة
فلقد أعتق بتزويجه إياها
مئة أهل بيت من بني المصطلق ، فما أعلم امرأة كانت أعظم على
قومها بركة منها )
والدها الحارث
أقبل الحارث ( والد جويرية ) الى المدينة بفداء
ابنته ، فلما كان بالعقيق نظر إلى الإبل التي جاء بها للفداء ،
فرغب في بعيرين منها ، فغيّبهما في شِعْبٍ من شعاب العقيق ،
ثم أتى الى الرسـول -صلى اللـه عليه وسلـم- وقال
يا محمـد
أصبتم ابنتي ، وهذا فداؤها ) فقال
رسـول الله -صلى الله عليه وسلم-
فأين البعيران اللذان
غَيبتهما بالعقيق في شعب كذا وكذا ؟) فقال الحارث
أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله ! فوالله ما اطّلع على ذلك
إلا الله ) فأسلم الحارث ومعه ابنان له ، وناس من قومه ،
وأرسل الى البعيرين فجاء بهما
بيت النبوة
ولقد عاشت أم المؤمنين ( جويرية ) في بيت
رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كزوجة كريمة مُعزّزة ، فكانت
خير مثل يُحتذى في رعايتها لبيتها وزوجها وحسن عشرتها
معه -صلى الله عليه وسلم-
ولقد كانت كثيرة الإجتهاد بالعبادة لله تعالى ، والإكثار من ذكره
المبارك ، والصوم وفعل الخيرات وكان يحرص
الرسول -صلى الله عليه وسلم- على تعليمهـا أمور دينها فقد
دخل عليها في يـوم جمعـة وهي صائمـة فقال لها
أصَمْتِ أمس
؟) قالت
لا ) قال
أتريديـن أن تصومي غداً ؟
) أي السبت مع
الجمعة قالت
لا ) قال
فأفطري ) لكراهة ذلك
وفي أحـد الأيام خرج الرسـول -صلى الله عليه وسلم- من عندها
بُكْرَةً حين صلّى الصبـح ، وهي في مسجدها ، ثم رجع بعد أن
أضحى وهي جالسة فقال
مازلت على الحال
التي فارقتك عليها
؟) قالت
نعم ) قال النبي -صلى الله عليه وسلم-
لقد قُلتُ
بعدك أربع كلمات ثلاث مراتً ، لو وزِنَت بما قلتِ منذ اليوم
لوَزَنتهنّ : سبحان الله وبحمده عدَدَ خَلْقِه ورضا نفسه ، وزِنة
عرشه ، ومِداد كلماته )
وفاتها
توفيت -رضي الله عنها- بالمدينة بعد منتصف القرن الأول
من الهجرة سنة ستٍ وخمسين على الأرجح ، وصلى عليها
مروان بن الحكم
أمير المدينة آنذاك
، وقد بلغت سبعين سنة
فرحمها الله
vip_vip
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى vip_vip
زيارة موقع vip_vip المفضل
البحث عن المشاركات التي كتبها vip_vip