عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 03-14-2014, 07:14 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي سعيد بن عامر الجمحي

الأخت / الملكة نـــور


الصحابي سعيد بن عامر الجمحي

رضي الله تعالى عنه

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

هذا الصاحبي الجليل

ولاه سيدنا عمر بن الخطاب على حمص و بعد ذلك أتى عمر بن الخطاب

رضى الله عنه ديار الشام يتفقد أحوالها ، فلما نزل بحمص لقيه أهلها

للسلام عليه


فقال :

كيف وجدتم أميركم ؟


فشكوه إليه و ذكروا أربعاً من أفعاله كل واحد منها أعظم من الآخر .


قال عمر :

فجمعت بينه وبينهم ، و دعوت الله ألا يُخيب ظني فيه ، فقد كنت عظيم الثقة به .


فلما أصبحوا عندي هم و أميرهم ، قلت :


ما تشكون من أميركم ؟


قالوا :

لا يخرج إلينا حتى يتعالى النهار . فقلت و ما تقول في ذلك يا سعيد ؟


فسكت قليلاً ،


ثم قال :

والله إني كنت أكره أن أقول ذلك ، أما و أنه لابد فإنه ليس لأهلي خادم ،

فأقوم في كل صباح فأعجن لهم عجينهم ، ثم أتريث قليلاً حتى يختمر ،

ثم أخبزه لهم ، ثم أتوضأ و أخرج للناس .


قال عمر :

فقلت لهم : و ما تشكون منه أيضاً ؟


قالوا " إنه لا يجيب أحداً بليل


قلت :

و ما تقول في ذلك يا سعيد ؟


قال :

إني والله كنت أكره أن أعلن عن هذا أيضاً .......

فأنا قد جعلت النهار لهم ، و الليل لله عز وجل .


قلت :

و ما تشكون منه أيضاً ؟


قالوا : إنه لا يخرج إلينا يوماً في الشهر . قلت و ما هذا يا سعيد ؟


قال :

ليس لي خادم يا أمير المؤمنين ، و ليس عندي ثياب غير التى عليّ ،

فأنا أغسلها في الشهر مرة و أنتظرها حتى تجف ، ثم أخرج إليهم

في آخر النهار.


ثم قلت :

و ما تشكون منه أيضاً ؟


قالوا : تصيبه من حين إلى أخر غشية فيتغيب عمن في مجلسه .


فقلت

وما هذا يا سعيد ؟


فقال :

شهدت مصرع خبيب بن عدى و أنا مشرك ، و رأيت قريشاً تقطع جسده

وهي تقول له : أتحب أن يكون محمد مكانك ؟فيقول والله ما أحب أن أكون

آمناً في أهلي و ولدى ، وأن محمداً تشوكه شوكة ... و إني و الله ما ذكرت

ذلك اليوم و كيف أني تركت نصرته إلا ظننت أن الله لا يغفر لي

و أصابتني تلك الغشية .


عند ذلك قال عمر :
الحمد لله الذي لم يخيب ظني به

رد مع اقتباس