عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 03-20-2014, 09:21 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي درس اليوم 17.05.1435

إدارة بيت عطاء الخير
درس اليوم

[ نقد منهج المتكلمين في إثبات الربوبية ]
[ المبحث الثالث : المتكلمون يعتنون بتقرير الربوبية
و يسكتون عن الألوهية ]
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
ومن أهل الكلام:
من أطال نظره في تقرير هذا التوحيد- توحيد الربوبية- : إما بدليل أن
الاشتراك يوجب نقص القدرة وفوات الكمال، وبأن استقلال كل من
الفاعلين بالمفعول محال، وإما بغير ذلك من الدلائل، ويظن أنه بذلك
قرر الوحدانية وأثبت أنه لا إله إلا هو، وأن الإلهية هي: القدرة على
الاختراع أو نحو ذلك، فإذا ثبت أنه لا يقدر على الاختراع إلا الله، وأنه
لا شريك له في الخلق، كان هذا معنى قولنا: لا إله إلا الله، ولم يعلم أن
مشركي العرب كانوا مقرين بهذا التوحيد،
كما قال تعالى
{ وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ }
[لقمان:25]
وقال تعالى
{ قُلْ لِمَنِ الأَرْضُ وَمَنْ فِيهَا إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ سَيَقُولُونَ لِلَّهِ
قُلْ أَفَلا تَذَكَّرُونَ الآيات،
وقال تعالى
{ وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلا وَهُمْ مُشْرِكُونَ }
[يوسف:106]
قال ابن عباس وغيره:
(تسألهم: من خلق السماوات والأرض؟ فيقولون: الله، وهم مع ذلك
يعبدون غيره
وهذا التوحيد هو من التوحيد الواجب، لكن لا يحصل به الواجب، ولا
يخلص بمجرده عن الإشراك الذي هو أكبر الكبائر، الذي لا يغفره الله،
بل لا بد أن يخلص لله الدين، فلا يعبد إلا إياه، فيكون دينه كله لله
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين
--- --- --- --- --- ---
المصدر : موقع " الدُرر السُنيَة الصديق .
و الله سبحانه و تعالى أعلى و أعلم و أجَلّ
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


صدق الله العلى العظيم و صدق رسوله الكريم

و صلى الله على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

( نسأل الله أن يرزقنا إيمانا صادقاً و يقينا لاشكّ فيه )

( اللهم لا تجعلنا ممن تقوم الساعة عليهم و ألطف بنا يا الله )

( و الله الموفق )

=======================

و نسأل الله لنا و لكم التوفيق و شاكرين لكم حُسْن متابعتكم

و إلى اللقاء في الحديث القادم و أنتم بكل الخير و العافية





" إن شـاء الله "

رد مع اقتباس