صحبة النبى صلى الله عليه و سلم في الجنة
حصول عشر صلوات من الله على المصلي مرة.
أنه يرجى إجابة دعائه إذا قدمها أمامه فهي تصاعد الدعاء إلى عند رب العالمين.
أنها سبب لشفاعته صلى الله عليه وسلم إذا قرنها بسؤال الوسيلة له.
أنها سبب لكفاية الله العبد ما أهمه.
أنها سبب لقرب العبد منه صلى الله عليه وسلم يوم القيامة .
ورد في فضل البنات وتربيتهن أحاديث كثيرة تبين أن تربيتهن سِتر
من النار وطريق يؤدي لرفقة النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة
والقرب منه وكفى بذلك فضلا وشرفا .
عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
( من ابتلي من هذه البنات بشيء كن له ستراً من النار )
وعن أنس رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( من عال جاريتين حتى تبلغا جاء يوم القيامة أنا وهو وضم أصابعه )
وقال صلى الله عليه وسلم :
( من كن له ثلاث بنات أو ثلاث أخوات فاتقى الله و أقام عليهن
كان معي في الجنة هكذا و أومأ بالسبابة و الوسطى )
أخرجه أبو يعلى وصححه الألباني .
لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم من أوائل الذين لمسوا آلام اليتيم
وأحزانه ومن ثم اهتم به اهتماماً بالغاً من حيث تربيته ورعايته ومعاملته
حتى ينشأ عضواً نافعاً ولا يشعر بالنقص عن غيره من أفراد المجتمع
فيتحطم ويصبح عضواً هادماً في الحياة وقد بلغ من عنايته صلى الله عليه وسلم
باليتيم أن بشَّرَ كافليه بأنهم رفقاؤه في الجنة
فعن سهل بن سعد رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
( أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا وأشار بالسبابة والوسطى
" كَافلُ اليَتيم: القَائِمُ بِأمُوره " .
" قال شيخنا في شرح الترمذي: لعل الحكمة في كون كافل اليتيم يشبه
في دخول الجنة أو شُبِّهت منزلته في الجنة بالقرب من النبي أو منزلة
النبي لكون النبي شأنه أن يبعث إلى قوم لا يعقلون أمر دينهم فيكون كافلا
لهم ومعلما ومرشدا وكذلك كافل اليتيم يقوم بكفالة من لا يعقل أمر دينه
بل ولا دنياه ويرشده ويعلمه ويحسن أدبه فظهرت مناسبة ذلك ." .
" حق على من سمع هذا الحديث أن يعمل به ليكون رفيق النبي
صلى الله عليه وسلم في الجنة ولا منزلة في الآخرة أفضل من ذلك " .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
( كافل اليتيم له أو لغيره وأنا وهو كهاتين في الجنة )
"( اليَتِيمُ لَهُ أَوْ لِغَيرِهِ ) مَعْنَاهُ: قَريبُه أَو الأجْنَبيُّ مِنْهُ فالقَريبُ مِثل
أنْ تَكْفَلهُ أمُّهُ أَوْ جَدُّهُ أَوْ أخُوهُ أَوْ غَيرُهُمْ مِنْ قَرابته والله أعلم " .
لقد اشتاق وحنَّ جذع الشجرة للنبي صلى الله عليه وسلم شوقا إليه
فكيف لا تشتاق نفوس المؤمنين لصحبته ورفقته ؟!!
ولذلك سيظل اشتياق المسلم لصحبة الحبيب صلى الله عليه وسلم
في الجنة وعمله من أجل ذلك هو مطمحه العظيم وأمنيته الكبرى التي
فاللهم إنا نسألك مرافقة نبينا وحبيبنا صلى الله عليه وسلم في الجنة .