عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 03-29-2014, 09:57 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي فواتير لم تسدد بعد

الإبنة / هـيـفـاء الـيـاس




فواتير لم تسدد بعد
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
هل سددت هذه الفواتير؟
بعض الفواتير أقدس من أن تُسدّد كلّما اتجهت إلى رحِم الذاكرة مُحاولاً
تخمين قيمتَها ,تجدْها تتوالد وتتضاعف ,فتتضاءل عطاءاتُك أمامَ قيمتَها
ولا تملِك إلا أن تَقِفَ مدهوشاً صَامِتاً عاجزاً و مُمتنّاً !لأجلِ الفواتير المُقدّسة
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
فاتورة لم تُسدّد بعد !!
نعمةُ البَصرِ والسّمع والشّم والتّذوق واللمس ونعمٌ أُخرى لا تُحصى
ولو شَكرنا المُتَفضّلِ بها عمراً لن نوفيهِ حقّه ؛سبحانهُ عزّ وجل ! ..
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
فاتورة لم تُسدّد بعد !!
المصطفى المختارُ عليهِ الصلاةُ والسّلام تحمّل الكثير والكثير لـ يصل لنا
هذا الدين الحق .. سدّ كل الثغرات فتح كلّ الأبواب علّمنا .. أدّبنا .. وجّهنا
عليه أفضل الصلاة إلى يومِ يُبعثون ! ..
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
فاتورة لم تُسدّد بعد !!
حَرَما أنفُسهما كي تَشبعَ وترتوي وتأمن سَهِرا كي تنام أنتَ كلّ اهتمامهما
عاملهما بـ البرّ والإحسان[ أمّك وأباك ] ! ..
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
فاتورة لم تُسدّد بعد !!
مدّ يدهُ وانْتشلكَ من الغرقِ في بُحورِ الهمّ والوجع كانَ وعاءً بلا ثقوبٍ
لآهاتك هو الآن دمعتهُ على خدّهِ .. لا تتركه ! ((أبوك))
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
فاتورة لم تُسدّد بعد !!
وفي ذروةِ الشّتاءِ وغطرستهِ كان لكَ الدّفء كانَ يُقبّل يديكَ ويتنفّسها
لـ تشعر بـ حرارةِ الإحتواء ..هوَ الآن يلتحفُ البردَ وينظرُ إليك !
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
فاتورة لم تُسدّد بعد !!
كانَ وقودك وأنتَ مُعطّلٌ بـ اليأس يدفعكَ بـ كلّ جهدهِ إلى القمّة أنت الآن
حصلت على جائزة فوق منصّاتِ التكريم وهو يُصفّقُ لكَ مُفتخراً
بينَ الجماهيرِ في الصف الأخير
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
فاتورة لم تُسدّد بعد !!
علّمكَ كيفَ تبتسمُ من قلب .. وكيفَ تشمّ الوردة وكيفَ تستمتعُ بـ المطر
وكيفَ تنسى وتتخلّص من القهر هوَ الآن وحيداً يُسامرُ القمر ذاتهُ
الذي تُسامرهُ وحيداً !
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
فاتورة لم تُسدّد بعد !!
ذاك البحرُ الصّامتِ الذي ارتشفَ كلّ معاناتك دون تأفّفٍ ولا تذمّر
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
فاتورة لم تُسدّد بعد !!
خِزانةٌ صغيرة في طرفِ الذّاكرة تحوي لحظاتٍ سعيدة هدايا بسيطة وعميقة
همساتُ حبٍ دافئة .. احتضاناتٌ تُذهبُ العقل نشوةً وتحليقا
وأشياءٌ أُخرى مُغلفةٌ بـ الحلم !
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
فاتورة لم تُسدّد بعد !!
ماذا لو سُلبتِ الطّفولةُ وتجرّدتْ تواريخُنا منها ومن برائتها وصدقها
ونقائها لـ ذلك كلّ الشكرِ والتقدير لـ للوالدين حتى يرضون !

رد مع اقتباس