احكي لكم قصة رحيل طفلي الصغير يزيد ذات الستة اعواام ولد يزيد
كغيره من الاطفال فرحت عائلته به فرحا شديدا كان اول حفيد في عائلتنا
كان محبوب من الجميع ويعشق وجوده الصغير والكبير
كبر يزيد وعند وصوله الثالثه من عمره رزقنا بآخته سما عشنا حياة
جميله ولاكن يزيد كان شديد العناد وكل مازاد عمره سنه اشتد عناده
وكنت اقوم بضربه كغيري من الامهات بلحظات الغضب وكذالك كنت
ادعي[الله ياخذ عمرك،الله يريحني منك،الله يحرق قلبك]
كبر يزيد ووصل عمر المدرسه ودخل الصف الاول وكان فرح فرحا
شديدا بدراسته وبآصدقائه الجدد وكنت شديده ومهتمه بدراسته وبشكله
وبترتيبه وبمواعد نومهوذات يوم وفي الساعه الثامنه مساء بعد مااكمل
من حل واجباته بعد عناد شديد وصراخ وضرب كالمعتاد قلت له هيا
يا يزيد لقد حان موعد نومك ولاكن كالمعتاد ردوده العناديه ماراح انام
بكيفي اريد السهر كبقية اصدقائي ولاكني قمت بضربه وتنويمه بالغصب
كان قلبي يبكي حزنا لانه نام زعلان ولاكن اواسي نفسي واقول لا اهم
حاجه يرتاح ويشبع نوم قبلته وهو نائم ووجهه تملئه الدموع
وباليوم الثاني وعندما رن المنبه شعرت بآنقباض بقلبي وكأن شي يقول
لي اذهبي ليزيد فذهبت لغرفته فوجدته نائم وحمدت الله لم يخطر ببالي
ان هذه اخر مره ينام فيها طفلي يزيد ع سريره وبغرفته الصغيره
ايقضته وقمت بتجهيزه للمدرسه وكالمعتاد يزيد والعناد
قال يا امي لا اريد الجزمه الزرقاء
بل اريد الحذاء الاسود مثل ابي
[انت مدلع،مو بكيفك،انا اقرر ايش تلبس]
بكى يزيد ولم اهتم بل المهم عندي يذهب للمدرسه وشكله جميل ومرتب
حاولت ان اراضيه واواسيه ولاكنه كان يردد اريد الحذاء الاسود فتجاهلت
كلامه ورفض تناول افطاره وذهب مع ابيه للمدرسه ولاكن عند وصوله
لباب المنزل رجع لغرفته وقبل اخته سما وكعادتي قلت له
نظر الي وكأنه يقول هذي المره الاخيره التي اقبل فيها اختي ذهبت
لتوديعه كالمعتااد وكان يزيد ينظر الي بحزن شديد وسئلته
فتجاهلت كلامه ونظرات عينيه الجميلتين ملامحه الطفوليه جميعها قمت
بتجاهلها فذهب للمدرسه ودخلت المنزل وعند اغلاق باب المنزل شاهدت
امامي شريط ذكريات يزيد منذ حملي وولادته الى دخوله المدرسه شعرت
بقلق شديد وتعوذت من الشيطان ودعيت الله يحفظه ولكن قلبي كان حزين
لانه ذهب للمدرسه وهوا متضايق ونام قبلها وهوا متضايق اتصلت ع ابيه
وقلت له اليوم نذهب بيزيد لمدينة الالعاب اريد ان اراضيه قال ان شاءالله
وعند الساعه 12والنصف دق باب البيت وكنت سعيده هذا طفلي يزيد
كم انا مشتاقة لك ولاكن حينما فتحت الباب فإذا بهم اصدقاء يزيد وعلى
فقالو يزيد دهسته سياره واخذوه للمستشفى
واهتلو الاهل والجيران يحاولون تطميني عليه قمت بالاتصال بأبيه مرارا
وتكرارا وحينما رد سئلته يزيد كيف هوا تعال خذني ليزيد رد بصوت
تخنقه العبره يزيد صار طير في الجنه لم استوعب ولم اريد الاستيعاب
وكنت اردد لا طفلي لايتركني كيف يموت لا لالم يخطر ببالي ابدا ان يرجع
طفلي بذالك اللبس الابيض المخيف اقتربت منه لاودعه وقلبي يتفطر
من الالم نظرت الى وجهه الذي يملاءه النور
وكأنه يقول لقد رحلت ياأومي لن اتعبك بعد اليوم
لن اوصخ لباسي لن احرجك امام اهلك وصديقاتك
فتباا لهم جميعا ياصغيري اقترب والده واخذه بوسط صراخ مني وعويل
من جميع الموجودين ذهب طفلي لقد مات لم يعد هناك يزيدانا لست
معترضه ع حكمة الله فالله مااعطى ولله مااخذ
معاملتي القاسيه له في بعض الاحيان ضربي وتوبيخي ودعواتي المهلكه
وحما الله اطفالكم من كل مكروه تحملو اطفالكم لاتدعوهم ينامو او يذهبو
خارج المنزل الا وهم سعداء ومبسوطين فما حدث ليزيد قد يحدث لاي
طفل اخر ولا اريد احدا منكم الشعور بما اشعر به
ارجو نشر قصة طفلي الصغير لجميع الامهات،