من / إدارة بيت عطاء الخير
( ممَا جَاءَ فِي :مَنْ بَدَأَ بِالْحِلَابِ أَوْ الطِّيبِ عِنْدَ الْغُسْلِ)
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ عَنْ حَنْظَلَةَ عَنْ الْقَاسِمِ
رضى الله تعالى عنهم أجمعين
عَنْ أم المؤمنين السيدة / عَائِشَةَ / رضى الله تعالى عنها وعن أبيها قَالَتْ
( كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا اغْتَسَلَ
مِنْ الْجَنَابَةِ دَعَا بِشَيْءٍ نَحْوَ الْحِلَابِ فَأَخَذَ بِكَفِّهِ فَبَدَأَ
بِشِقِّ رَأْسِهِ الْأَيْمَنِ ثُمَّ الْأَيْسَرِ فَقَالَ بِهِمَا عَلَى وَسَطِ رَأْسِهِ )
الشــــــــــــــــــروح
أبو عاصم المذكور في الإسناد هو النبيل وهو من كبار شيوخ البخاري
وقد أكثر عنه في هذا الكتاب لكنه نزل في هذا الإسناد فأدخل بينه وبينه
واسطة.وحنظلة هو ابن أبي سفيان الجمحي.والقاسم هو ابن محمد بن أبي بكر.
وقوله "كان إذا اغتسل "
أي إذا أراد أن يغتسل كما تبين من رواية الإسماعيلي.
وقوله "دعا "
أي طلب.
وقوله "نحو الحلاب "
أي إناء قريب من الإناء الذي يسمى الحلاب، وقد وصفه أبو عاصم بأنه
أقل من شبر في شبر أخرجه أبو عوانة في صحيحه عنه.وفي رواية
لابن حبان " وأشار أبو عاصم بكفيه " فكأنه حلق بشبريه يصف به
دوره الأعلى.وفي رواية للبيهقي " كقدر كوز يسع ثمانية أرطال"، وزاد
مسلم في روايته لهذا الحديث عن محمد بن المثنى أيضا بهذا الإسناد بعد
قوله الأيسر " ثم بكفيه فقال بهما على رأسه " فأشار بقوله أخذ بكفيه
إلى الغرفة الثالثة كما صرحت به رواية أبي عوانة، وقوله "بكفه " وقع
في رواية الكشميهني " بكفيه " بالتثنية وقوله " على وسط رأسه "
هو بفتح السين قال الجوهري كل موضع صلح فيه " بين " فهو وسط
بالسكون وإن لم يصلح فهو بالتحريك.وفي الحديث استحباب البداءة
بالميامن في التطهر، وبذلك ترجم عليه ابن خزيمة والبيهقي.وفيه
الاجتزاء بالغسل بثلاث غرفات، وترجم على ذلك ابن حبان.
وسنذكر الكلام على قوله " فقال بهما "
في الباب الذي بعده إن شاء الله تعالى.
اللهم صلى و سلم و بارك علي عبدك و رسولك
سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين .