رسالة إلى مُعاكِسة ( 02 - 02 )
والمعاكسات تجعلك قريبة من الزنا ولو كنت حريصة على الابتعاد عنه
أختاه ربما كانت المعاكسات طريقا لك إلى عالم الإيدز فهم يعرفون غيرك
وينقلونه منهن إليك.أختاه سمعتك هي كنزك فإذا أضعتيه بمخالفة أمر الله
{ وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً }
هذا في الدنيا وفي الآخرة،
{ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى }
فكيف سيتجاوز الصراط من كان أعمى، هل ستقولين يوم أن تعرضين
{ يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَاناً خَلِيلاً *
لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنسَانِ خَذُولاً }
أو تكونين من الذين قال الله فيهم:
{ الْأَخِلَّاء يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ }
أي صداقة في الدنيا في غير طاعة الله تتحول يوم القيامة إلى عداوة.
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ
وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ }
يا أختاه من عدم الاستجابة لله وللرسول فربما بسبب عدم استجابتك يحول
الله بينك وبين قلبك ثم تصبحين من الخاسرين النادمين فتوبي إلى الله من
كل الذنوب صغيرها وكبيرها فذاك التقى وهذه والله هي الاستجابة حقا
فهنيئا لك ولنا إن قررتِ التوبة.
بعد قراءة هذه الفقرة بالذات أغمضي عينيك وفكري جيدا في أن خبرك
قد ذاع وانتشر وعلم به القريب والبعيد والصديق والعدو والمحب والكاره
ما هو موقفك وهل أنت نادمة في هذه اللحظة بالذات على سلوك هذا الطريق؟.
أختاه لا تفعلين شيئا تندمين عليه.
{ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً }
" والتسويف كما قيل جند من جنود إبليس " سوف أتوب غدا أو بعد غدٍ
فربما كانت الفضيحة قبل التوبة، تخلصي من شريحة الجوال.
- كوني على حذر من الاتصالات
والرسائل المشبوهة ويا حبذا لو أخبرت من تثقين به من أهلك بهذه
الإزعاجات لوضع لها حدا من بدايتها
(.. فإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية)
يعني: المبتعدة. حديثصحيح رواه المنذري في الترغيب والترهيب.
- إذا قام يهددك بتسجيل أو صور قومي بتبليغ الهيئة
وهم سيتصرفون معه، وإن لم تستطيعي الاتصال بهم فقومي بإجراء
اتصال مع أحد أقاربك ممن يكون حليماً وهو سيتصرف ولا تكوني
ألعوبة بيد من لا يحترم أهلك.
- ركعتان بعد تجديد الوضوء بخشوع
وإقبال على الله مع دموع حارة شكراً لله على سترك وفضيحة غيرك.
حفظاً وتلاوة ومعرفة للمعاني.
فقد قال عليه الصلاة والسلام:
( من يرد الله به خيراً يفقه في الدين )
وخصوصا قصص التائبين والرسائل الهادفة والأشرطة الماتعة.
في وقتها مع تأدية السنن الرواتب وركعتي الضحى.
- المحافظة على قيام الليل.
- صيام الاثنين والخميس والثلاث البيض.
فقد قال عليه الصلاة والسلام:
( مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير)
- ابتعدي عن مواطن الشبه والريب
ولا تجعلي لألسنة الناس الفارغين عليك طريق.
- نفسك إن لم تشغليها بالطاعة
- الأذكار حصن حصين فحافظي عليها.
- قومي بالتسجيل في الدور النسائية
فهي خير معين في عصر الفتن.
- الابتعاد عن القنوات الفضائحية
الهدامة والمسلسلات الماجنة فمنها تبدأ المصائب.
استحضري هذه الآيات أمامك دائما:
- أختاه أليست المعاكسات من الشهوات، إذن تدبري قول الله عز وجل :
{ فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ
فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً }
قيل أن " غياً " واد في جهنم توضع فيه سلاسل الجبال فتذوب من شدة
الحرارة فمابالك بالأجساد الناعمة الضعيفة.
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ
وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ }
{ لَا يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفَائِزُونَ }
{ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ }
{ وَمَن يَعْصِ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَاراً خَالِداً فِيهَا
وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ }
- وقوله تعالى وفكري فيها جيداً:
{ الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ
وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ }
{ الزَّانِي لَا يَنكِحُ إلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ
وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ }
{ يَوْمَ هُم بَارِزُونَ لَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ
لِّمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ }
{ إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ
فِي الدُّنْيَاوَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}
فلا تكوني من الذين يتسببون في فساد أمة محمد صلى الله عليه وسلم.
{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْماً لَّا يَجْزِي وَالِدٌ عَن وَلَدِهِ
وَلَا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَن وَالِدِهِ شَيْئاً }
والله إن المعاكسات جريمة في حقك وحق أهلك والله يقول:
{ إِنَّهُ مَن يَأْتِ رَبَّهُ مُجْرِماً فَإِنَّ لَهُ جَهَنَّمَ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيى }
- أختاه من احترمتْ نفسها وحفظت عرضها ليست كمن سمحت
لحثالة البشر أن يتلاعبوا بعرضها كيف شاءوا
{ أَفَمَن كَانَ مُؤْمِناً كَمَن كَانَ فَاسِقاً لَّا يَسْتَوُونَ }
نعم.. لن يستوون فهذه سمعتها حسنة وكل الناس يتمنونها كزوجة والأخرى
ليس هناك من يتمناها كزوجة حتى من يعاكسها حتى أهلها يقولون يا
ليتها ليست بنتا لنا. وكلمة " لا يستوون " تشمل حتى ما عند الله في
الآخرة ويمكنك الرجوع للمصحف ومتابعة سياق الآيات.
{ إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات
ثم لم يتوبوا فلهم عذاب جهنم ولهم عذاب الحريق }
{ إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً
إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ }
{ مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً
وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ }
{ وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحاً حَتَّى يُغْنِيَهُمْ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ }
{ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ
وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ
قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً }
- أعلنيها توبة وكوني ممن قال الله فيهم:
{ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن
إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ }
ستعيشين في هذه الدنيا مرة واحدة، فعيشي هذه المرة بسلام تغنمي
ولا تندمي.- الحياء ثم الحياء ثم الحياء.- بعد الفضيحة من سيقبل توبتك
غير الله جل في علاه، وكفى به جل جلاله، ولكن يا أختاه لو تبت
الآن قبل الفضيحة لتاب الله عليك، وتقبل الناس الخبر؛ لأنهم لا يعلمون
شيئا عنه.- يا غالية أعود وأكرر اشكري الله أن سترك وفضح غيرك،
فبادري فوراً بالتوبة النصوح.
- وقبل الختام أسوق لك هذه البشرى،
والتي أخبر الله عنها في كتابه الكريم:
{ فَمَن تَابَ مِن بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }
قد قسوت عليك ولكن أعتقد أن الفضيحة أقسى..
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم..