عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 04-19-2014, 12:49 AM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ

الأخت / بنت الحرمين الشريفين

وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
{ وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ }
وقوله : { وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ }
أي :مهما أصابكم أيها الناس من المصائب فإنما هو عن سيئات تقدمت لكم
{ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ } أي :
من السيئات ، فلا يجازيكم عليها بل يعفو عنها ،
{ وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَىٰ ظَهْرِهَا مِنْ دَابَّةٍ }
[ فاطر : 45 ]
وفي الحديث الصحيح :
( والذي نفسي بيده ، ما يصيب المؤمن من نصب ولا وصب ولا هم
ولا حزن ، إلا كفر الله عنه بها من خطاياه ، حتى الشوكة يشاكها )
وقال ابن جرير :
حدثنا يعقوب بن إبراهيم ، حدثنا ابن علية ، حدثنا أيوب قال :
قرأت في كتاب أبي قلابة قال : نزلت :
{ فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ }
[ الزلزلة : 7 ، 8 ]
( وأبو بكر يأكل ، فأمسك وقال : يا رسول الله ، إني لراء ما عملت
من خير وشر ؟ فقال : " أرأيت ما رأيت مما تكره ، فهو من مثاقي
ذر الشر ، وتدخر مثاقيل الخير حتى تعطاه يوم القيامة )
قال :قال أبو إدريس :
فإني أرى مصداقها في كتاب الله :
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
ثم رواه من وجه آخر ، عن أبي قلابة ،
عن أنس ، قال : والأول أصح .
وقال ابن أبي حاتم :
حدثنا أبي ، حدثنا محمد بن عيسى بن الطباع ، حدثنا مروان
بن معاوية الفزاري ، حدثنا الأزهر بن راشد الكاهلي ، عن الخضر
بن القواس البجلي ، عن أبي سخيلة
عن علي ، رضي الله عنه قال :
( ألا أخبركم بأفضل آية في كتاب الله عز وجل ، وحدثنا به رسول الله –
صلى الله عليه وسلم - قال :
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
( وسأفسرها لك يا علي : " ما أصابكم من مرض أو عقوبة
أو بلاء في الدنيا فبما كسبت أيديكم والله تعالى أحلم من أن يثني
عليه العقوبة في الآخرة ، وما عفا الله عنه في الدنيا فالله تعالى
أكرم من أن يعود بعد عفوه )
وكذا رواه الإمام أحمد ، عن مروان بن معاوية وعبدة
عن أبي سخيلة قال: قال علي . . . فذكر نحوه مرفوعا .
ثم روى ابن أبي حاتم [ نحوه ] من وجه آخر موقوفا فقال :
حدثنا أبي ، حدثنا منصور بن أبي مزاحم ، حدثنا أبو سعيد بن أبي الوضاح
عن أبي الحسن ، عن أبي جحيفة قال :
( دخلت على علي بن أبي طالب ، رضي الله عنه ، فقال :
ألا أحدثكم بحديث ينبغي لكل مؤمن أن يعيه ؟ قال : فسألناه فتلا
هذه الآية :
{ وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ }
قال : ما عاقب الله به في الدنيا فالله أحلم من أن يثني عليه العقوبة
يوم القيامة ، وما عفا الله عنه في الدنيا فالله أكرم من أن يعود
في عفوه يوم القيامة )
وقال الإمام أحمد : حدثنا يعلى بن عبيد ، حدثنا طلحة - يعني ابن يحيى -
عن أبي بردة ، عن معاوية - هو ابن أبي سفيان ، رضي الله عنهما ،
قال :سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول :
( ما من شيء يصيب المؤمن في جسده يؤذيه
إلا كفر الله عنه به من سيئاته )
وقال أحمد أيضا : حدثنا حسين ، عن زائدة ، عن ليث ، عن مجاهد ،
عن عائشة قالت :
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :
( إذا كثرت ذنوب العبد ، ولم يكن له ما يكفرها ،
ابتلاه الله بالحزن ليكفرها )
وقال ابن أبي حاتم : حدثنا عمرو بن عبد الله الأودي ، حدثنا أبو أسامة ،
عن إسماعيل بن مسلم ، عن الحسن - هو البصري - قال في قوله :
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
قال : لما نزلت قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :
( والذي نفس محمد بيده ، ما من خدش عود ،
ولا اختلاج عرق ، ولا عثرة قدم ، إلا بذنب وما يعفو الله عنه أكثر )
وقال أيضا : حدثنا أبي ، حدثنا عمر بن علي ، حدثنا هشيم ، عن منصور
، عن الحسن ، عن عمران بن حصين ، رضي الله عنه ، قال : دخل عليه
بعض أصحابه وقد كان ابتلي في جسده ، فقال له بعضهم إنا لنبتئس لك
لما نرى فيك . قال : فلا تبتئس بما ترى ، فإن ما ترى بذنب ، وما يعفو
الله عنه أكثر ، ثم تلا هذه الآية :
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
[ قال : ] وحدثنا أبي : حدثنا يحيى بن عبد الحميد الحماني ، حدثنا جرير
عن أبي البلاد قال : قلت للعلاء بن بدر :
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
، وقد ذهب بصري وأنا غلام ؟ قال : فبذنوب والديك .
وحدثنا أبي : حدثنا علي بن محمد الطنافسي ، حدثنا وكيع ،
عن عبد العزيز بن أبي رواد ، عن الضحاك قال : ما نعلم أحدا
حفظ القرآن ثم نسيه إلا بذنب ،
ثم قرأ الضحاك :
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
ثم يقول الضحاك :
وأي مصيبة أعظم من نسيان القرآن .

رد مع اقتباس