من / إدارة بيت عطاء الخير
( ممَا جَاءَ فِي :تَخْلِيلِ الشَّعَرِ حَتَّى إِذَا ظَنَّ
أَنَّهُ قَدْ أَرْوَى بَشَرَتَهُ أَفَاضَ عَلَيْهِ)
حَدَّثَنَا عَبْدَانُ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ
رضى الله تعالى عنهم أجمعين
عَنْ أم المؤمنين السيدة / عَائِشَةَ / رضى الله تعالى عنها وعن ابيها قَالَتْ
( كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
إِذَا اغْتَسَلَ مِنْ الْجَنَابَةِ غَسَلَ يَدَيْهِ وَتَوَضَّأَ وُضُوءَهُ لِلصَّلَاةِ
ثُمَّ اغْتَسَلَ ثُمَّ يُخَلِّلُ بِيَدِهِ شَعَرَهُ
حَتَّى إِذَا ظَنَّ أَنَّهُ قَدْ أَرْوَى بَشَرَتَهُ أَفَاضَ عَلَيْهِ الْمَاءَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ
ثُمَّ غَسَلَ سَائِرَ جَسَدِهِ وَقَالَتْ
كُنْتُ أَغْتَسِلُ أَنَا وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ نَغْرِفُ مِنْهُ جَمِيعًا )
الشــــــــــــــــــروح
قوله: ( عبد الله )
هو ابن المبارك.
قوله: ( إذا اغتسل )
أي أراد أن يغتسل.
قوله: ( إذا ظن )
يحتمل أن يكون على بابه ويكتفي فيه بالغلبة، ويحتمل أن يكون بمعنى علم.
قوله ( أروى )
هو فعل ماض من الإرواء، يقال أرواه إذا جعله ريانا، والمراد
بالبشرة هنا ما تحت الشعر.
قوله: ( أفاض عليه )
أي على شعره.
قوله: ( ثم غسل سائر جسده )
أي بقية جسده، وقد تقدم من رواية مالك عن هشام في أول كتاب
الغسل هنا " على جلده كله " فيحتمل أن يقال إن سائر هنا
بمعنى الجميع جمعا بين الروايتين.وبقية مباحث الحديث تقدمت هناك.
قوله: ( وقالت )
أي عائشة " وهو معطوف على الأول فهو متصل بالإسناد المذكور.
قوله: ( نغرف )
إسكان المعجمة بعدها راء مكسورة، وله في الاعتصام " نشرع فيه
جميعا " وقد تقدمت مباحثه في باب: هل يدخل الجنب يده في الطهور.
اللهم صلى و سلم و بارك علي عبدك و رسولك
سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين .