السؤال هل يجوز قراءة الأبراج مع عدم الإيمان بها ؟وهل يجوز لأحد
أن يقرأ لي الكف على سبيل الدعابة أو المزاح دون أن أصدق هذا الكلام
فضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى
هذا الأمر من الكهانة والكهانة من الأمور المحرمة لأنها محاولة لمعرفة
الغيب، ولا يعلم الغيب إلا الله وقد حكم الرسول في الذي يذهب إليهم إن
كان مصدقاً بما يقولون بالكفر الأصغر كما يقول العلماء .
( من أتى عرافا أو كاهنا فصدقه بما يقول، فقد كفر بما أنزل على محمد )
الراوي : أبو هريرةالمحدث:السيوطي - المصدر:الجامع الصغير
- الصفحة أو الرقم:8285خلاصة حكم المحدث:حسن
فقد أطلق الرسول صلى الله عليه وسلم عليه أنه كافر.أما إن كان الذي
يذهب إليهم غير مصدق بأنهم يعلمون الغيب ولكنه يذهب للتجربة ونحوها
فإنه لا تُقبل له صلاة أربعين يوماً،
( من أتى عرافا فسأله عن شيء فصدقه بما قال
لم تقبل له صلاة أربعين يوما )
الراوي : بعض أزواجه صلى الله عليه وسلم المحدث:الألباني –
المصدر:غاية المرام- الصفحة أو الرقم:284
هذا مع وجوب الصلاة والتوبة عليه. أما إن أراد أن يظهر دجله وكذبه
للناس فلا بأس من ذلك. فعلى المسلم المطيع لربه أن يقلع عن هذه
الأعمال وأن يلتمس الرضا من الله سبحانه وتعالى وذلك باتباع أوامره
واجتناب نواهيه وأن يقلع عن هذه الأمور الشركية والكهانة فعالة مأخوذة
من التكهن،وهو التخرص والتماس الحقيقة بأمور لا أساس لها وكانت في
الجاهلية صنعة لأقوام تتصل بهم الشياطين وتسترق السمع من السماء
وتحدثهم به، ثم يأخذون الكلمة التي نقلت إليهم من السماء بواسطة
هؤلاء الشياطين ويضيفون إليها ما يضيفون من القول، ثم يحدثون
بها الناس، فإذا وقع الشيء مطابقاً لما قالوا اغتر بهم الناس واتخذوهم
مرجعاً في الحكم بينهم، وفي استنتاج ما يكون في المستقبل ولهذا نقول:
الكاهن هو الذي يخبر عن المغيبات في المستقبل .
المصدر:موقع فضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين