ما هو سبب برودة رخام الحرم ؟
يظل بلاط الرخام الأبيض الجميل حول الكعبة المشرفة
بلونه الباهي وشكله المنسق وفوق كل ذلك درجه حرارته المعتدلة
اللطيفة طوال ساعات اليوم يشكل مصدر دهشة للكثيرين من زوار
بيت الله الحرام من الحجاج و المعتمرين
ويتساءل الكثير منهم عن ظاهرة الاعتدال درجه حرارة هذا الرخام
هل هي ظاهرة طبيعيه في الرخام نفسه ؟
أم ان هناك تقنيات معينه وراء هذه الظاهرة .
المهندسون هم بطبيعة الحال أكثر الناس شغفا لمعرفة حقيقة هذه الظاهرة
وذلك بسبب طبيعة عملهم .ورغم ان معظمهم تعامل وشارك في تركيب
العديد من انواع بلاط الرخام والجرانيت ,الاان مثل هذه الظاهرة لم تمر
عليهم من قبل وهذه حقيقة أفصح عنها
المهندس المصري محمد كمال إسماعيل
الذي كان له الشرف في وضع تصاميم توسعة الحرمين الشريفين
ومن ثم قامت شركة بن لادن السعودية بتنفيذ هذه المشروعات الجبارة
ويبلغ الآن هذا المهندس من العمر 90 سنة. على قناة إقرأ ،
أن السر في برودة البلاط هو
أن هذا النوع من الرخام الذي يدعى تاسوس لا يوجد إلا في اليونان
وقد تم شراء كامل الكمية للحرمين الشرفين لخصوصية هذا النوع ،
أن من العادة أن سمك البلاط الذي يوضع عادة على الأرض لا يتجاوز
سنتمتر وهذا البلاط تاسوس من خاصيته أنه في الليل يمتص الرطوبة
عبر مسام دقيقة وفي النهار يقوم بإخراج ما امتصه في الليل مما يجعله
دائم البرودة في عز الحر وقد تم وضع قطع بسمك 5 سنتمتر لزيادة
امتصاص الرطوبة وجعله أكثر برودة في لهيب الحر، أما ما شاع بأن
هناك مواسير مياه باردة تحت الساحة فهو لا أساس له من الصحة.
محمد كمال إسماعيل (13 سبتمبر 1908 – 2 أغسطس 2008)
من أبرز أعماله أن كان له شرف هندسة توسعة المسجد الحرام و المسجد النبوي،
كان الملك فهد بن عبد العزيز هو الذي اختاره لهذا العمل الجليل،
بعد أن اطلع على مجموعة المجلدات النادرة التي أصدرها
تحت عنوان موسوعة مساجد مصر.
وهنا تفضلوا شاهدوا صور بلاط الرخام الأبيض المسمى
( تاسوس ) والمركب خصيصاً للحرم الشريف