الحمد لله الذي هدانا للإيمان وأكرمنا بالإسلام الحمد لله الذي شرفنا
بالقرآن الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن
له ولّي من الذّل وكبره تكبيرا وأشهد الا اله الا الله وحده لا شريك له
وأشهد ان محمدا عبده ورسوله خير من صلى وصام واتقى من تهجد
وقام صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله الطاهرين وصحبه الطيبين
ومن تبعهم بإحسان الى يوم الدين وبعد.
قالها الإمام مالك عندما صنف "الموطأ" فقيل له:
لماذا تصنف مع أن غيرك من العلماء صنف ؟
إن أحق من ينبغي له أن يتأمل هذه القاعدة الربانية
هم "الدعاة" حملة الدعوة وأنصار الله يا معشر العمال لدين الله يا
من أخذ على نفسه نصرة هذا الدين ودعوة الناس إليه كونوا على يقين
إن "الإخلاص" سر النجاح والتوفيق كيف لا وهو :
قصد الله بالطاعة كيف لا وهو ترك النظر للمخلوقين بدوام النظر للخالق.
أنتم بحاجة ماسة لمراجعة العوامل التي تجعل في الأعمال البركة
والتأثير ووالله لن تجدوا أعظم من الإخلاص .إن أقوالكم بالإخلاص
لا تصبح قولاً عادياً إنها كالغيث الذي يحي البلد الميت فكم أحيا الله
بأقوال المخلصين أقواماً موتى و" ليست النائحة الثكلى كالنائحة
المستأجرة" و" الكلام إذا خرج من القلب وقع في القلب ".
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يظن أن
تبلغ ما بلغت يرفعه الله بها درجات )
الإكسير الكيماوي الذي إذا وضع منه مثقال ذره على نحاس الأعمال
إن أعمالكم بالإخلاص مؤثرة في الكل في الكبير والصغير إنها كلها
بركة فأنتم بالإخلاص قوم "مباركين".إننا نجد في هذا العصر كثيراً ممن
يتصدر للدعوة والتوجيه ونفع الناس والمشاركة في المشاريع الدعوية
ولكن كم من هؤلاء على كلامه نور على أفعاله نور كم من هؤلاء
إن بعض الدعاة ينسى " الإخلاص" فنجد أن
دعوته لا بركة فيها لا نور عليها " وكل مالم يكن لله فبركته منزوعة ".
" وكل ما لم يكن لله لا ينفع ولا يدوم "
{ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً
وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ }