
05-16-2014, 11:01 PM
|
Administrator
|
|
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
|
|
أخلاقنا الإسلامية 465 / 17.07.1435
465 الحلقة 18 من الجزءالحادى و الثلاثـون
عُلُو الهِمَّة
[ بعثت أخت سفيان الثوري معي بجراب إلى سفيان وهو بمكة فيه كعك خَشْكَنانِج: نوع من الخبز يعمل بالزبد والسكر واللوز والفستق فقدمت مكة فسألت عنه فقيل لي: إنَّه ربما قعد دبر الكعبة مما يلي باب الحناطين، قال: فأتيته هناك، وكان لي صديقًا، فوجدته مستلقيًا، فسلَّمت عليه فلم يسائلني تلك المسائلة، ولم يسلِّم علي كما كنت أعرف منه، فقلت له: إن أختك بعثت إليك معي بجراب فيه كعك وخشكنانج، قال: فعجل به علي، واستوى جالسًا. فقلت: يا أبا عبد الله، أتيتك وأنا صديقك. فسلَّمت عليك، فلم تردَّ عليَّ ذاك الرد، فلما أخبرتك أني أتيتك بجراب كعك لا يساوي شيئًا جلست وكلمتني، فقال: يا أبا شهاب، لا تلمني؛ فإنَّ هذه لي ثلاثة أيام لم أذق فيها ذواقًا. [ جاع سفيان الثوري جوعًا شديدًا، مكث ثلاثة أيام لا يأكل شيئًا، فمرَّ بدار فيها عرس، فدعته نفسه إلى أن يدخل فعصمه الله، ومضى إلى منزل ابنته، فأتته بقرص فأكله، وشرب ماءً فتجشى سيكفيك عما أغلق الباب دونه وضن به الأقوام ملح وجـردق تعارض أصحاب الثريد الملبق تجشى إذا ما هم تجشوا كأنما ظللت بأنواع الخبيص تـــفتق
|