المضاف إلى الله سبحانه في الكتاب والسنة سواء كانت إضافة اسم إلى
اسم أو نسبة فعل إلى اسم أو خبر باسم عن اسم لا يخلو من ثلاثة أقسام:
أحدها: إضافة الصفة إلى الموصوف:
{ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ }
{ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ }
( اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك )
( اللهم بعلمك الغيب وقدرتك على الخلق )
{ عَلِمَ اللّهُ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَخْتانُونَ أَنفُسَكُمْ }
{ عَلِمَ أَن لَّن تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ }
وأما الخبر الذي هو جملة اسمية فمثل قوله:
{ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ }
{ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }
وذلك لأن الكلام الذي توصف به الذوات إما جملة أو مفرد فالجملة:
{ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ }
{ عَلِمَ أَن لَّن تُحْصُوهُ }
أما المفرد فلابد فيه من إضافة الصفة لفظا أو معنى كقوله:
{ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ }
{ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً }
{ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا }
{ وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ }
{ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ }
فهذا القسم لا خلاف بين المسلمين في أنه مخلوق كما إن القسم الأول
لم يختلف أهل السنة والجماعة في أنه قديم وغير مخلوق
وقد خالفهم بعض أهل الكلام في ثبوت الصفات لا في أحكامها وخالفهم
بعضهم في قدم العلم وأثبت بعضهم حدوثه وليس الغرض هنا تفصيل ذلك
الثالث: وهو محل الكلام هنا ما فيه معنى الصفة والفعل: مثل قوله:
{ وَكَلَّمَ اللّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا }
{ إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ }
{ قُل لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِّكَلِمَاتِ رَبِّي }
{ يُرِيدُونَ أَن يُبَدِّلُوا كَلامَ اللَّهِ }
{ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلاَمَ اللّهِ }
{ إِنَّ اللّهَ يَحْكُمُ مَا يُرِيدُ }
{ فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ }
{ فَبَآؤُواْ بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ }
{ وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ }
{ فَلَمَّا آسَفُونَا انتَقَمْنَا مِنْهُمْ }
{ ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ }
{ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ }
{ وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا }
{ وَقُل رَّبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ }
{ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَآ }
{ خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ }
{ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ }
{ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ }
{ وَجَاء رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا }
{ هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَن يَأْتِيَهُمُ اللّهُ فِي ظُلَلٍ مِّنَ الْغَمَامِ وَالْمَلآئِكَةُ }
{ هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَن تَأْتِيَهُمُ الْمَلائِكَةُ }
وفي الأحاديث شيء كثير كقوله في حديث الشفاعة:
( إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله
( ضحك الله إلى رجلين يقتل أحدهما الآخر كلاهما يدخل الجنة )
( ينزل ربنا إلى سماء الدنيا )
الحديث وأشباه هذا وهو باب واسع