حديث اليوم الأحـــــــــــد 03.10.1431
مرسل من عدنان الياس
مـع الشكــر لـلأخ فــارس خـالـــد - موقع الشيبة

( ما بعد رمضان )

الحديث الأول : فضل صيام الست من شوال .
عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أن
رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم قال :
" من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال فكأنما صام الدهر كله "
( رواه مسلم )(1)
الحديث دليل على فضل صيام سـتـة أيام من شوال .
و المراد بالدهر هنا : السنة ، أي : كأنما صام السنة كلّها ،
و قد ورد عند النسائي
( جعل الله الحسنة بعشرة أمثالها. فشهر بعشرة أشهر،
وصيام ستة أيام بعد الفطر تمام السنة)(2) .
و هذا من فضل الله على عباده أن يحصل ثواب صوم الدهر على وجه لا مشقة فيه ،
و هذه هي الحكمة في كونها ستة أيام ، و الله أعلم .
فينبغي للإنسان أن يصوم هذه الأيام الستة ؛ ليفوز بهذا الفضل العظيم .
وعلامة قبول الطاعة وصلها بطاعة أخرى .
و صيام هذه الأيام دليل على رغبة الإنسان في الصيام و محبته له و أنه لم يملّه و لم يستثقله .
و الأفضل أن تكون هذه الأيام الستة متتابعة . و يجوز تفريقها أثناء الشهر ،
قال في سبل السلام :
( وأعلم أن أجر صومها يحصل لمن صامها متفرقة أو متوالية ،
و من صامها عقيب العيد أو في أثناء الشهر )(3) .
و من عليه قضاء فإنه يبدأ به ثم يصوم هذه الأيام ؛
لقوله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم :
" من صام رمضان " .
و من عليه أيام من رمضان فلا يصدق عليه أنه صام رمضان حتى يقضيها ثم يصوم الست .
و لأن المسارعة إلى أداء الواجب و براءة الذمة مطلوبة من المكلف .
و من أهل العلم من قال : بوجوب صوم القضاء قبل التطوع .
=================
([1]) رواه مسلم (1164) .
([2]) رواه النسائي في الكبرى (2/162) عن ثوبان رضي الله عنه .
([3]) سبل السلام (2/331) .
=================
اللهم أحفظنا بالإسلام قائمين ، و أحفظنا بالإسلام قاعدين ،
و أحفظنا بالإسلام راقدين ،
و لا تشمت بنا الأعداء و لا الحاسدين ،
اللهم إنا نسألك من كلّ خير خزائنه بيدك ، و نعوذ بك من كل شرّ خزائنه بيدك

و الله أعلى و أعلم و أجل
و صلى الله علي نبينا سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين

( نسأل الله أن يرزقنا إيمانا صادقاً و يقينا لاشكّ فيه )
( اللهم لا تجعلنا ممن تقوم الساعة عليهم و ألطف بنا يا الله )
( و الله الموفق )
=======================
و نسأل الله لنا و لكم التوفيق و شاكرين لكم حُسْن متابعتكم
و إلى اللقاء في الحديث القادم و أنتم بكل الخير و العافية
" إن شـاء الله "