من / إدارة بيت عطاء الخير
( ممَا جَاءَ فِي : الْمَرْأَةِ تَحِيضُ بَعْدَ الْإِفَاضَةِ)
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مَالِكٌ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو
بْنِ حَزْمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَمْرَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ رضى الله تعالى عنهم أجمعين
أَنَّهَا عَنْ أم المؤمنين السيدة / عَائِشَةَ / رضى الله تعالى عنها وعن أبيها
زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
( أنها قَالَتْ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَا رَسُولَ اللَّهِ
إِنَّ صَفِيَّةَ بِنْتَ حُيَيٍّ قَدْ حَاضَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
لَعَلَّهَا تَحْبِسُنَا أَلَمْ تَكُنْ طَافَتْ مَعَكُنَّ فَقَالُوا بَلَى قَالَ فَاخْرُجِي )
الشــــــــــــــــــروح
قوله: ( عن عمرة بنت عبد الرحمن )
هي المذكورة في الإسناد الذي قبله، وهذا الإسناد - سوى شيخ البخاري –
مدنيون، وفيه ثلاثة من التابعين في نسق وهم من بين مالك وعائشة.
قوله: ( إن صفية )
أي زوج النبي صلى الله عليه وسلم.
قوله: ( قالوا: بلى )
أي النساء ومن معهن من المحارم.
قوله: ( فاخرجي )
كذا للأكثر بالإفراد خطابا لصفية من باب العدول عن الغيبة، وهي قوله
" ألم تكن طافت " إلى الخطاب، أو هو خطاب لعائشة، أي فأخرجي فهي
تخرج معك، وللمستملي والكشميهني " فاخرجن " وهو على وفق السياق،
وسيأتي الكلام على هذا الحديث والذي بعده في كتاب الحج إن شاء الله تعالى.
وقوله فيه " وكان ابن عمر " هو مقول طاوس لا ابن عباس، وكذا قوله
" ثم سمعته يقول " وكان ابن عمر يفتي بأنه يجب عليها أن تتأخر إلى أن
تطهر من أجل طواف الوداع، ثم بلغته الرخصة عن النبي صلى الله عليه وسلم
لهن في تركه فصار إليه، أو كان نسي ذلك فتذكره.
وفيه دليل على أن الحائض لا تطوف.
اللهم صلى و سلم و بارك علي عبدك و رسولك
سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين .