
06-11-2014, 04:04 PM
|
Administrator
|
|
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
|
|
الرجل الذي عرف ربه
الأخت الزميلة / أملي الجنة
قال الرجل : إني أقول لا إله إلا الله كل لحظة قال الصالح : تقولها بلسانك ولا تقولها بقلبك ولا تقولها بموقفك وعملك . قال الصــالح : إنك تناقش الله الحساب كل يوم وكأنك إله مثله تقول له استغفرت فلم تغفر لي سجدت فلم ترحمني بكيت فلم تشفق علي صليت وصمت وحججت إليك فما سامحتني أين عدلك ؟ وربت الرجل الصالح على كتفيه قائلا - يا أخي ليس هذا توحيدا . تكون إرادة الله هي عين ما تهوى وفعله عين ما تحب وكأن يدك أصبحت يده لسانك لسانه ... التوحيد هو أن تقول نعم . وتصدع بالأمر مثل ملائكة العزائم دون أن تسأل لماذا ... لأنه لا إلهإلا الله لا عادل ولا رحمن ولا رحيم ولا حق سواه هو الوجود وأنت العدم فكيف يناقش العدم الوجود ... إنما يتلقى العدم المدد من الوجود ساجدا حامدا شاكرا لأنه لا وجود غيره ... هو الإيجاب وما عداه سلب هو الحق وما عداه باطل .فبكى الرجل وقد أدرك أنه ما عاش الآن عرفت فالزم وقل لا إله إلا الله ثم استقم .قلها مرة واحدة من أحشائك . فقال الرجل : لا إله إلا الله فتضوع الياسمين وانتشر العطر وملأ العبير الأجواء وكأن روضة من الجنة تنزلت على الأرض . وتلفت الناس ... وقالوا ... من هناك من ذلك الملاك الذي تلفه قال الرجل الصــالح : بل هو رجل عرف ربه من قصة - الرجل الذي عرف ربه
|