من / إدارة بيت عطاء الخير
( ممَا جَاءَ فِي : الصَّلَاةِ عَلَى النُّفَسَاءِ وَسُنَّتِهَا...1)
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُدْرِكٍ قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو عَوَانَةَ
اسْمُهُ الْوَضَّاحُ مِنْ كِتَابِهِ قَالَ أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ الشَّيْبَانِيُّ
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ قَالَ رضى الله تعالى عنهم أجمعين
سَمِعْتُ خَالَتِي أم المؤمنين السيدة / مَيْمُونَةَ / رضى الله تعالى عنها
زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
( أَنَّهَا كَانَتْ تَكُونُ حَائِضًا لَا تُصَلِّي وَهِيَ مُفْتَرِشَةٌ
بِحِذَاءِ مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
وَهُوَ يُصَلِّي عَلَى خُمْرَتِهِ إِذَا سَجَدَ أَصَابَنِي بَعْضُ ثَوْبِهِ )
الشــــــــــــــــــروح
قوله: ( حدثنا الحسن بن مدرك )
هو الطحان البصري أحد الحفاظ، وهو من صغار شيوخ البخاري،
بل البخاري أقدم منه، وقد شاركه في شيخه يحيى بن حماد المذكور هنا،
وكأن هذا الحديث فاته فاعتمد فيه على الحسن المذكور لأنه كان عارفا
بحديث يحيى بن حماد.
قوله: ( من كتابه )
إشارة إلى أن أبا عوانة حدث به من كتابه لا من حفظه، وكان إذا حدث
من كتابه أتقن مما إذا حدث من حفظه حتى قال عبد الرحمن بن مهدي
كتاب أبي عوانة أثبت من حفظ هشيم.
قوله: ( كانت تكون )
أي تحصل أو تستقر، ويحتمل أن قوله " تكون لا تصلي " خبر لكانت،
وقوله "حائضا " حال نحو (وجاءوا أباهم عشاء يبكون) قاله الكرماني.
قوله: ( بحذاء )
بكسر الخاء المهملة بعدها ذال معجمة ومدة أي بجنب مسجد والمراد
بالمسجد مكان سجوده، والخمرة بضم الخاء والمعجمة وسكون الميم
قال الطبري: هو مصلى صغير يعمل من سعف النخل، سميت بذلك لسترها
الوجه والكفين من حر الأرض وبردها، فإن كانت كبيرة سميت حصيرا،
وكذا قال الأزهري في تهذيبه وصاحبه أبو عبيد الهروي وجماعة بعدهم،
وزاد في النهاية: ولا تكون خمرة إلا في هذا المقدار، قال: وسميت خمرة
لأن خيوطها مستورة بسعفها.
وقال الخطابي: هي السجادة يسجد عليها المصلي.
ثم ذكر حديث ابن عباس في الفأرة التي جرت الفتيلة حتى ألقتها
على الخمرة التي كان النبي صلى الله عليه وسلم قاعدا عليها.
الحديث قال: ففي هذا تصريح بإطلاق الخمرة على ما زاد على قدر الوجه،
قال: وسميت خمرة لأنها تغطي الوجه، وستأتي الإشارة إلى حكم الصلاة
عليها في كتاب الصلاة إن شاء الله تعالى.
اللهم صلى و سلم و بارك علي عبدك و رسولك
سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين .