إذا نابه بصاقٌ في الصلاة، فإنه يبصق في في منديله، ويزيله، ويبصق
عن يساره، ويكره بصقه أمامه، أو عن يمينه
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ
( رَأَى بُصَاقًا فِي جِدَارِ الْقِبْلَةِ فَحَكَّهُ ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ
فَقَالَ إِذَا كَانَ أَحَدُكُمْ يُصَلِّي فَلَا يَبْصُقُ قِبَلَ وَجْهِهِ
فَإِنَّ اللَّهَ قِبَلَ وَجْهِهِ إِذَا صَلَّى )
رواه البخاري 391 ومسلم 852والنسائي 716 وأحمد 5083
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ النَّبِيَّ
( رَأَى نُخَامَةً(1) فِي الْقِبْلَةِ فَشَقَّ ذَلِكَ عَلَيْهِ حَتَّى رُئِيَ فِي
وَجْهِهِ (2) فَقَامَ فَحَكَّهُ بِيَدِهِ فَقَالَ إِنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا قَامَ فِي صَلَاتِهِ
فَإِنَّهُ يُنَاجِي رَبَّهُ أَوْ إِنَّ رَبَّهُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْقِبْلَةِ (3) فَلَا يَبْزُقَنَّ
أَحَدُكُمْ قِبَلَ قِبْلَتِهِ وَلَكِنْ عَنْ يَسَارِهِ أَوْ تَحْتَ قَدَمَيْهِ ثُمَّ أَخَذَ
طَرَفَ رِدَائِهِ فَبَصَقَ فِيهِ(4) ثُمَّ رَدَّ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ فَقَالَ
قِيلَ هِيَ مَا يَخْرُجُ مِنْ الصَّدْرِ
أَيْ شُوهِدَ فِي وَجْهه أَثَر الْمَشَقَّة ، وَلِلنَّسَائِيِّ " فَغَضِبَ حَتَّى اِحْمَرَّ وَجْهه "
وَلِلْمُصَنِّفِ فِي الْأَدَب مِنْ حَدِيث اِبْن عُمَر " فَتَغَيَّظَ عَلَى أَهْل الْمَسْجِد " .
3- إِنَّ رَبَّهُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْقِبْلَةِ : قَدْ نَزَعَ بِهِ بَعْض الْمُعْتَزِلَة الْقَائِلِينَ بِأَنَّ اللَّه
فِي كُلّ مَكَان ، وَهُوَ جَهْل وَاضِح ؛ لِأَنَّ فِي الْحَدِيث أَنَّهُ يَبْزُق تَحْت قَدَمه ،
وَفِيهِ نَقْضُ مَا أَصَّلُوهُ.قلت : أما الكيفية فلا نعرفها ولا نسأل عنها
لأن الصحابة لم يسألوا عنها
{ الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى }
{ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آَمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا }
{ وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى }
4- ثُمَّ أَخَذَ طَرَف رِدَائِهِ :فِيهِ الْبَيَان بِالْفِعْلِ لِيَكُونَ أَوْقَع فِي نَفْس السَّامِع.
قلت : وفي زماننا يمكن أن يبصق عن يساره في منديله..ولا يبصق تحت
قدمه لوجود الفرش في زماننا وجاز إن كان في البر.