حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ قَالَ أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ أَخْبَرَنِي الْحَكَمُ عَنْ ذَرٍّ
رضى الله تعالى عنهم أجمعين
عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى عَنْ أَبِيهِ رضى الله تعالى عنهما قَالَ
( عَمَّارٌ بِهَذَا وَضَرَبَ شُعْبَةُ بِيَدَيْهِ الْأَرْضَ ثُمَّ أَدْنَاهُمَا
مِنْ فِيهِ ثُمَّ مَسَحَ بِهِمَا وَجْهَهُ وَكَفَّيْهِ )
وَقَالَ النَّضْرُ أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ عَنْ الْحَكَمِ قَالَ سَمِعْتُ ذَرًّا يَقُولُ
عَنْ ابْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى قَالَ الْحَكَمُ وَقَدْ سَمِعْتُهُ مِنْ
ابْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَالَ عَمَّارٌ
هو ابن منهال، وقد روى النسائي هذا الحديث من طريق حجاج بن محمد
عن شعبة بغير هذا السياق، ولم يسمع البخاري من حجاج بن محمد، وتابعه
على هذا السياق عن حجاج ابن منهال على بن عبد العزيز البغوي أخرجه
ابن المنذر والطبراني عنه، وخالفهما محمد بن خزيمة البصري عنه فقال
" عن عبد الرحمن بن أبزى عن أبيه " أخرجه الطحاوي عنه وأشار
قلت: سقطت من روايته لفظة " ابن " ولا بد منها لأن أبزى
والد عبد الرحمن لا رواية له في هذا الحديث.
والله أعلم قوله: (عن الحكم) في رواية كريمة والأصيلي " أخبرني الحكم "
وهي رواية ابن والمنذر أيضا.
قوله: (عن ابن عبد الرحمن )
في رواية أبي ذر وأبي الوقت " عن سعيد بن عبد الرحمن".
أشار إلى سياق المتن الذي قبله من رواية آدم عن شعبة وهو كذلك،
إلا أنه ليس في رواية حجاج قصة عمر.
هو ابن شميل، وهذا التعليق موصول عند مسلم عن إسحاق بن منصور
عن النضر، وأخرجه أبو نعيم في المستخرج من طريق إسحاق بن راهويه
عنه وأفاد النضر في هذه الرواية أن الحكم سمعه من شيخ شيخه سعيد بن عبد الرحمن،
والظاهر أنه سمعه من ذر عن سعيد ثم لقي سعيدا فأخذه عنه، وكأن سماعه
له من ذر كان أتقن ولهذا أكثر ما يجيء في الروايات بإثباته، وأفادت رواية
سليمان بن حرب أن عمر أيضا كان قد أجنب فلهذا خالف اجتهاده اجتهاد عمار.