الحيوانات و قصصها في القرآن الكريم
الحيوانات و قصصها في القرآن الكريم
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة
{ وَ مِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِن دَابَّةٍ
وَهُوَ عَلَى جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاءُ قَدِيرٌ }
فالله تعالى خلق السماوات والأرض وبث ونشر فيهما جميع الخلق من
الملائكة والشياطين والإنسان والحيوان والنبات والجماد , ويوم القيامة
سوف يجمعهم الله تعالى ويحاسبهم على ما فعلوه .
فمن ضمن مخلوقات الله تعالى الحيوانات على اختلاف أجناسها من
حشرات وطيور و دواب ووحوش , و في هذا الكتاب جمعنا ما ورد
في القرآن الكريم من أسماء للحيوانات و تم ترتيبها بالترتيب الأبجدي
و اللفظي فمثلاً ورد في القرآن الكريم اسم الإبل و البعير والجمل وهي
أسماء لنفس الحيوان ولكننا ذكرنا الموقف أو القصة المصاحبة للإبل
والقصة المصاحبة للبعير والقصة المصاحبة للجمل في الآية المذكورة
**الإبل من عجائب خلق الله تعالى , فيقول الله تعالى في الإبل
{ أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ }
أي أفلا ينظر الكافرون المكذِّبون إلى الإبل: كيف خُلِقَت هذا الخلق العجيب
؟ فالإبل ولعلها أقرب المعلومات للعرب و ألصقها بحياتهم في مطعمهم من
لحمها و مشربهم من ألبانها و ملبسهم من أوبارها و جلودها و في حلهم
و ترحالهم بالحمل عليها مما لا يوجد في غيرها في العالم كله لا في الخيل
و لا في الفيلة ولا في أي حيوان آخر . فإنها خلق عجيب و تركيبها غريب
فإنها في غاية القوة و الشدة و هي مع ذلك تلين للحمل الثقيل و تنقاد
للقائد الضعيف و تؤكل و ينتفع بوبرها و يشرب لبنها و كان شريح
القاضي يقول أخرجوا بنا حتى ننظر إلى الإبل كيف خلقت
{ أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ{17} }
{ وَ مِنَ الإِبْلِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْبَقَرِ اثْنَيْنِ قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الأُنثَيَيْنِ
أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحَامُ الأُنثَيَيْنِ أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاء
إِذْ وَصَّاكُمُ اللّهُ بِهَـذَا فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِباً
لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ }