بل لحظات تعيش في داخلنا...
عندما كنت أستمع إلى هذه العبارة.لم أكن أفهمها لكنني حفظتها
في ذاكرتي وكنت كلما أذكرها أقف وتأمل في معانيها ولكن كانت
محاولات دون فائدة ولكنني أدركت معناها
أن يمر العمر دون أن ننتبه إلى المعاني التي إكتسبناها أو فقدناها
ويجوز أن نخسر جميع اللحظات التي نعيشها ولا يتبقى لنا منها سوى
باقيها وذلك يعني أن نقضي العمر دون أن نسجل في أرشيفنا لحظة
إنتصار أو هزيمة وعندما يلتف حولنا أولادنا ومن بعدهم أحفادنا.
لن نجد رواية أو قصة نرويها ونحكيها لهم من صميم.تجاربنا في
الحياة ولا نجد في قطار الذكريات أشخاصا تشاركنا معهم دموع فرحتنا
أو ألمنا ويجوز أن تمر فترة المراهقة.و لا نجد الشخص الذي نروي
وبالتالي لا يكون لدينا أحداث ندونها ونسطرها في دفاترنا...
وبذلك لا يوجد أحلام نرسمها بألواننا وأن تنعدم أهات نخطها بأقلامنا.
وتمر السنين ونشعر أننا لم نتغير منذ سنين لم نتعلم شيئا أو نعلم شيئا
إذا نحن نفتقر إلى لحظات خاصة بنا لم يمر بها إلا نحن نتفاخر بها أو
نبكي على إطلالها وأن يمر سائر الناس في حياتنا عابري سبيل لا نحتفظ
بأي ذكرى لهم وكذلك أن نمر نحن كعابري سبيل لا شيء يذكرهم بنا
نرحل دون ترك بصمة في الحياة أو في حياتنا على الأقل
وسوف تضيع الأيام في تحقيق حلم...
نكتشف بعد ذلك أننا أضعنا وقتنا في تثبيت سراب وأن تمضي عربة الأيام
دون أن نسجل لحظة صدق واحدة فيها. وكذلك أن نقضي العمر مع
شخص نكتشف في نهاية الطريق أنه الشخص غير المناسب وأن نعيش
حياتنا بأسلوب فرض علينا لا إخترناه وأن تبقى الأحلام مخزنة في ارفف
المستحيل دون أن ندعها تجوب طرقات التحقيق ونعيش العمر كأننا