
06-26-2014, 09:51 PM
|
Administrator
|
|
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
|
|
الحلقة ( 723 ) من دين و حكمة - أحكام الصيام ( 23 )
{ الموضوع الثامن الفقرة23 } نكرر معكم يومياً حلقات ( أحكام الصيام ) من مواضيع دين و حكمة
نستكمل حديثنا اليوم عن بقية
و هذه هى الحلقة الأخيرة من حلقات
أحكام الصيام ** دين و حكمة أحكام الزكاة و المال ** دين و حكمة
صلاة العيد ركعتان يسن فيهما أن يكبر المصلى
قبل القراءة فى الركعة الأولى سبع تكبيرات بعد تكبيرة الأحرام
و فى الثانية خمس تكبيرات غير تكبيرة القيام
مع رفع اليدين مع كل تكبيرة
فعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده رضى الله عنهم
أن النبى صلى الله عليه و سلم
كبر فى العيد أثنتى عشر تكبيرة
سبعا فى الأولى و خمسا فى الأخرة
و لم يصل قبلها و لا بعدها
و عن أبى داود و الدارقطنى قال
قال النبى صلى الله عليه و سلم
( التكبير فى الفطر سبع فى الأولى و خمس فى الأخرة
و القراءة بعدهما كلتيهما )
و هذا القول هو أرجح الأقوال و إليه ذهب أكثر أهل العلم
من الصحابة و التابعين و الأئمة
الصلاة قبل صلاة العيد و بعدها
لم يثبت أن لصلاة العيد سنة قبلها و لا بعدها
و لم يكن النبى صلى الله عليه و سلم
و لا أصحابه يصلون إذا أنتهوا إلى المصلى شيئا قبل الصلاة و لا بعدها
قال أبن عباس رضى الله عنهما
خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم
يوم عيد فصلى ركعتين لم يصلى قبلها و لا بعدها
و عن أبن عمر رضى الله عنهما أنه
خرج يوم عيد فلم يصل قبلها و لا بعدها
و ذكر أن النبى صلى الله عليه و سلم فعله
و ذكر البخارى عن أبن عباس رضى الله عنهما
فقد قال الحافظ أبن حجر فى الفتح
بدليل خاص إلا إن كان ذلك فى وقت الكراهة فى جميع الأيام
تصح صلاة العيد من الرجال و النساء و الصبيان
مسافرين كانوا أو مقيمين جماعة أو منفردين
فى البيت أو فى المسجد أو فى المصلى
و من فاتته الصلاة مع الجماعة صلى ركعتين
إذا فاتته صلاة العيد يصلى ركعتين
و كذلك النساء و من فى البيوت و القرى
قال النبى صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم
( هذا عيدنا أهل الإسلام )
و أمر أنس بن مالك مولاهم أبن أبى عتبة
بالزاوية فجمع أهله و بنيه و صلى كصلاة أهل المصر و تكبيرهم
أهل السواد يجتمعون فى العيديصلون ركعتين كما يصنع الأمام
إذا فاته العيد صلى ركعتين
الخطبة بعد صلاة العيد سنه و الإستماع إليها كذلك
كان النبى صلى الله عليه و سلم
يخرج يوم الفطر و الأضحى إلى المصلى
ثم ينصرف فيقوم مقابل الناس
و الناس جلوس على صفوفهم فيعظهم و يوصيهم و يأمرهم
و إن كان يريد أن يقطع بعثا
أى يخرج طائفة من الجيش إلى جهة
أو أمر بشئ أمر به ثم ينصرف
و عن عبد الله بن السائب قال
شهدت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم العيد
فلما قضى الصلاة قال عليه الصلاة و السلام
( إنا نخطب فمن أحب أن يجلس للخطبة فليجلس
و من أحب أن يذهب فليذهب )
رواه النسائى و أبو داود و أبن ماجة
أفتتاح الخطبة بحمد الله تعالى
و لم يحفظ عن رسول الله صلى الله عليه و سلم غير هذا
اللعب و اللهو و الغناء و الأكل فى الأعياد
اللعب المباح و اللهو البرئ و الغناء الحسن
ذلك من شعائر الدين التى شرعها الله فى يوم العيد
رياضة للبدن و ترويحا عن النفس
قدم النبى صلى الله عليه و سلم
المدينه ولهم يومان يلعبون فيها
( قد أبدلكم الله تعالى بهما خيرا منهما
رواه النسائى و أبن حبان بسند صحيح
و قالت أم المؤمنين أمنا السيدة / عائشة / رضى الله عنها و عن أبيها
أن الحبشة كانوا يلعبون عند رسول الله صلى الله عليه و سلم
فأطلعت من فوق عاتقه فطأطأ لى منكبيه
فجعلت أنظر إليهم من فوق عاتقه
و رووا أيضا عنها رضى الله عنهما أنها قالت
دخل علينا أبو بكر فى يوم عيد
و عندنا جاريتان تذكران يوم بعاث
و بعاث هو أسم حصن للأوس و يوم بعاث يوم مشهور من أيام العرب
كانت فيه مقتلة عظيمة للأوس على الخزرج
يوما قتل فيه صناديد الأوس و الخزرج
فقال أبى / أبو بكر / رضى الله تعاى عنه و أرضاه
فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( يا أبا بكرإن لكل قوم عيدا و إن اليوم عيدنا )
و لفظ البخارىقالت أمنا عائشه رضى الله عنها
دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم
وعندى جاريتان تغنيان بغناء بعاث
فأضطجع على الفراش و حول وجهه
أمزمارة الشيطان عند النبى صلى الله عليه و سلم
فأقبل عليه النبى صلى الله عليه و سلم فقال
و كان يوم عيد يلعب السودان بالدرق و الحراب
فلما سألت النبى صلى الله عليه و سلم
دونكم يابنى أرفدة و هو لقب الحبشة
روى أبن السراج من طريق أبى الزناد عن عروة
عن عائشة رضى الله عنها و عن أبيها
أنه صلى الله عليه و سلم قال ( لتعلم يهود المدينه أن فى ديننا فسحة
و قال صلى الله عليه و سلم ( أيام التشريق أيام اكل و شرب و ذكر لله عز و جل )
التكبير فى أيام العيدين سُنة
قال الحق سبحانه و تعالى :
{ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ }
قال جلّ مِن قائل سبحانه و تعالى : { وَاذْكُرُواْ اللّهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ فَمَن تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَن تَأَخَّرَ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ }
و جمهور العلماء على أن التكبيرفى عيد الفطر
من وقت الخروج من الصلاة إلى أبتداء الخطبة
من صحيح يوم عرفة إلى عصر أيام التشريق و هى
اليوم الحادى عشر ، و الثانى عشر ، و الثالث عشر
و التكبير فى أيام التشريق لا يختص أستحبابه بوقت دون وقت
بل هومستحب فى كل وقت من تلك الأيام
و كان عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنه يكبر فى قبته بمنى
فيسمعه أهل المسجد فيكبرون
و يكبر أهل السوق حتى يرتج منى تكبيرا
و كانت ميمونة تكبر يوم النحر
و كان النساء يُكبرن خلف أبان بن عثمان و عمر بن عبد العزيز
ليالى التشريق مع الرجال فى المسجد
و أما صيغ التكبير فالأمر فيها واسع
ما رواه عبد الرازق عن سلمان بسند صحيح أنه قال
الله أكبر الله أكبر الله أكبر كبيرا
و جاء عن عمر و أبن مسعود رضى الله تعالى عنهما
الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إلَه إلا الله
الله أكبر الله أكبر و لله الحمد
بهذا نكون قد أنتهينا و الحمد لله من موضوع
أنها الحلقة الأخيرة من حلقات
أحكام الصيام ، دين و حكمة
و لا تنسونا من صالح الدعوات
|