هو السعي نحو الأفضل وتحصيل هدف أو غاية
قد تكون صعبة المنال لدرجة الإستحالة ,
و تحسين الوضع العام و المكانة الإجتماعية و المعنوية ,
و يكون الطموح سعياً للنجاح في مجال العمل أو الدراسة
و الإنسان الطموح يعد من النفسيات الإيجابية
حيث أن الطموح يدفع الإنسان للعمل بجد و إجتهاد
و إتقان و إخلاص لتحقيق ذلك الهدف
عدا عن الصبر و المصابرة أثناء العمل على تحقيق الطموح .
أما الأحلام فمن الخطأ دمجها مع الطموح
فهناك فروقات عديدة بينهما تبدو واضحة
في أن الأحلام تتعلق بالأمور المعنوية و الشاعرية و العاطفية .
و إما الطموح فهو يتعلق في أغلب الأحيان بالأمور
المادية و العملية و الإجتماعية .
و الطموح يربط ظلماً بالإندفاع نحو الحياة
و الطمع و إستسهال الأمور .
مع أن طموح الإنسان ينبع غالباً عن تجربة سلبية
أما القناعة فهي : الرضا نفسياً أو عملياً عن أمر واقع ,
أو مسايرته ظاهرياً و الكف موقتاً عن المطالبة بأفضل منه ,
لأسباب معنوية أو مادية أو إجتماعية .
و كثيراً ما يكون الأمر الذي قنعنا به أقل من طموحاتنا
و القناعة تعد من الأمور الإيجابية
و هي أيضاً ضد الصفات ذميمة كالطمع و الأنانية .
و الإنسان القنوع كثيراً ما يتمتع بالأخلاق الحميدة
كالكرم و الإيثار و عدم التعدي على حقوق الأخرين .
و يتهم الإنسان القنوع ظلماً بكونه ضعيفاً
عندما إقتنع بما لديه و لم يعترض فذلك لكونه أضعف
و مع أن قناعة الإنسان تنبع غالباً من تجربة سلبية .
ما أود الوصول إليه هو هل يتعارض الطموح مع القناعة ؟؟
هل من المستحيل أن نرى إنسان طموح و قنوع في نفس الوقت ؟؟؟
نحن متفقون على أن الطموح و القناعة أمران إيجابيان
و يقابل كل منهما أمران سلبيان .
فالطموح يتناقض مع اليأس و العجز ,
و القناعة تتعارض مع الطمع و الأنانية ,
فإذا ما قلنا أن الطموح و القناعة متعارضان ,
فهل هذا يعني أن في الطموح جانب سلبي يشبه الطمع أو الأنانية ؟؟
و في القناعة جانب سلبي يشبه العجز و اليأس ؟؟؟؟؟
هل السعي نحو الأفضل من جهة ,
و الرضا بالواقع من جهة أخرى :
أمران من المستحيل أن يجتمعا ...
القناعة و الطموح هل يتعارضان ؟ .