التين.. يعالج الإمساك ويقطع البواسير.. وللنقرس
ولئن يقسم الله سبحانه بالتين كما في قوله:
فإن في ذلك تنبيه للمؤمن إلى أن في التين خاصة والثمار التي ورد ذكرها
في القرآن الكريم كالزيتون والرمان والرطب والعنب وغيرها أعظم
الدراسات العلمية الرصينة لا تأتينا اليوم إلا من الغرب، ولا نجد دراسة
فيما خص فوائد التين والبلح والرمان، ربما لأن شجرها لا ينبت عندهم.
ولو أن مؤسسات إسلامية قادرة جندت فريقاً من علماء التغذية والكيمياء
والطب لإجراء دراسات علمية رصينة في الفوائد الغذائية والطبية
والكيميائية للتين مثلاً لوجدوا العجب، فما أحل الله تعالى من مأكل
ومشرب أو حرم إلا لحكمة بالغة أثبتها العلم أو أنه سيثبتها لاحقاً.
فكيف بشجرة التين وقد أقسم المولى عز وجل بها؟!.
مرض استقلابي يأتي من زيادة الحامض البولي uriaue acide نتيجة
الإفراط في أكل المواد البروتينية كاللحوم والمشروبات الكحولية وغيرها
أو نتيجة خلل خلقي في جهاز الأنزيمات التي تتدخل في استقلاب المواد
البروتينية.وبانتظار الدراسات العلمية المنهجية،
فإن من فوائد التين الثابتة بحكم التجربة أنه
من أغذى الفواكه، سهل الهضم، مانع للنفخة منظم لحركة الأمعاء، مانع
للإمساك وبقاء الفضلات في الجهاز الهضمي، مدرّ للبول، نافع للكبد
والطحال ومجاري الغذاء، طارد للرمل من الكلى والمثانة، مسكن للسعال
في حالات التسمم والقروح النتنة.
كما أن الجروح النتنة تعالج بتضميدها بثمار التين المجففة والمغلية
بالحليب العادي، وبعد أن تبرد قليلاً يغطّس بها الجرح بحيث تكون قشرتها
فوق الجرح مباشرة وتثبت فوقه بالقطن والرباط. ويجدد الضماد ثلاث
أو أربع مرات في اليوم إلى أن تزول الجروح النتنة تماماً خلال أيام.
منقوع ثمار التين الجافة، فتوضع بضع حبات منه في كوب ماء بارد
في المساء وفي صباح اليوم التالي تؤكل ويشرب وماؤها (على الريق)
بينما أغلب أدوية الإمساك هي في حقيقتها مؤذية للجهاز الهضمي بل
سامة وذات مفعول رجعي سلبي أي أنها تسبب إمساكاً أشد قوة فيما بعد.
وأما ثمنها فحدث ولا حرج، وكم من الملايين تصرف يومياً في العالم ثمناً
لأدوية النقرس، والإمساك هو المسبب الأول للبواسير، والنقرس.ولو
عمت هذه الحكمة النبوية فتناول أحدنا بضع ثمرات من هذه الشجرة
المباركة التي تتكاثر بشكل عجيب لوفرنا الكثير مما ننفق وتلافينا
مضاعفات الأدوية الكيميائية التي يضر أكثرها بالجسم وأي ضرر.