عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 09-21-2010, 01:42 PM
vip_vip vip_vip غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: egypt
المشاركات: 5,722
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى vip_vip
افتراضي قصيدة ابن بهيج الإدريسي في فخر أم المؤمنين


ما شَانُ أُمِّ المُؤْمِنِينَ وَشَانِي *** هُدِيَ المُحِبُّ لها وضَلَّ الشَّانِي


إِنِّي أَقُولُ مُبَيِّناً عَنْ فَضْلِهــا *** ومُتَرْجِمــاً عَنْ قَوْلِها بِلِسَانِـي


يـا مُبْغِضِي لا تَأْتِ قَبْرَ مُحَمَّدٍ *** فالبَيْتُ بَيْتِي والمَكانُ مَكانِـي


إِنِّـي خُصِصْتُ على نِساءِ مُحَمَّدٍ *** بِصِفات بِرٍّ تَحْتَهُنَّ مَعانِـي


وَسَبَـقْتُهُنَّ إلى الفَضَائِلِ كُلِّها *** فالسَّبْقُ سَبْقِي والعِنَانُ عِنَانِي


مَرِضَ النَّبِيُّ وماتَ بينَ تَرَائِبِي *** فالْيَوْمُ يَوْمِي والزَّمانُ زَمانِي


زَوْجِــي رَسولُ اللهِ لَمْ أَرَ غَيْرَهُ *** اللهُ زَوَّجَنِـي بِهِ وحَبَانِــــي


وَأَتَاهُ جِبْرِيلُ الأَمِينُ بِصُورَتِـي *** فَأَحَبَّنِــي المُخْتَـارُ حِينَ رَآنِي


أنـابِكْـرُهُ العَذْراءُ عِنْدِي سِرُّهُ *** وضَجِيعُـهُ فــي مَنْزِلِي قَمَـرانِ


وتَكَـلـَّمَ الـلـهُ العَظيـــمُ بِحُجَّتِــي *** وَبَرَاءَتِـي في مُحْكَـمِ القُرآنِ


والـلـهُ خَـفـَّرَنِي وعَـظَّـمَ حُـرْمَـتِـي *** وعلى لِسَـانِ نَبِيِّهِ بَرَّانِـي


واللهُ في القُرْآنِ قَدْ لَعَنَ الذي *** بَعْدَ البَرَاءَةِ بِالقَبِيحِ رَمَانِي


واللهُ وَبَّخَ مَنْ أَرادَ تَنَقُّصِي *** إفْكاً وسَبَّحَ نَفْسَهُ في شَانِـي


إنِّي لَمُحْصَنَةُ الإزارِ بَرِيئَةٌ *** ودَلِيلُ حُسْنِ طَهَارَتِي إحْصَانِي


واللهُ أَحْصَنَنِي بخـاتَمِ رُسْلِــهِ *** وأَذَلَّ أَهْــلَ الإفـْكِ والبُهتَـانِ


وسَمِعْتُ وَحْيَ اللهِ عِنْدَ مُحَمَّدٍ *** مِن جِبْرَئِيلَ ونُورُهُ يَغْشانِي


أَوْحَـى إلَيْـهِ وَكُنْـتُ تَحْـتَ ثِيـابِـهِ *** فَحَنا عليَّ بِثَوْبِهِ خَبَّانـي


مَنْ ذا يُفَاخِرُني وينْكِرُصُحْبَتِي *** ومُحَمَّدٌ في حِجْرِهِ رَبَّاني؟


وأَخَذْتُ عن أَبَوَيَّ دِينَ مُحَمَّدٍ *** وَهُما على الإسْلامِ مُصْطَحِبانِ


وأبي أَقامَ الدِّينَ بَعْدَ مُحَمَّدٍ *** فالنَّصْلُ نَصْلِي والسِّنانُ سِنانِي


والفَخْرُ فَخْرِي والخِلاَفَةُ في أبِي *** حَسْبِي بِهَذا مَفْخَراً وكَفانِي


وأنا ابْنَةُ الصِّدِّيقِ صاحِبِ أَحْمَدٍ *** وحَبِيبِهِ في السِّرِّ والإعلانِ


نَـصـَرَ النَّـبـيَّ بمـالِـهِ وفَــعـالِـهِ *** وخُـرُوجِـهِ مَعَهُ مِن الأَوْطانِ


ثـانِيـهِ في الغارِ الذي سَدَّ الكُـوَى *** بِرِدائِـهِ أَكْرِمْ بِهِ مِنْ ثـانِ


وَجَـفـَا الغِنَـى حتَّـى تَخَلَّلَ بالعَبَا *** زُهداً وأَذْعَنَ أيَّمَا إذْعـانِ


وتَخَلَّلَـتْ مَـعَهُ مَلاَئِكَةُ السَّمَا *** وأَتَتْهُ بُشرَى اللهِ بالرِّضْــوانِ


وَهُوَ الذي لَمْ يَخْشَ لَوْمَةَ لائِمٍ *** في قَتْلِ أَهْلِ البَغْيِ والعُدْوَانِ


قَتَلَ الأُلى مَنَعوا الزَّكاةَ بِكُفْرِهِمْ *** وأَذَلَّ أَهْلَ الكُفْرِ والطُّغيانِ


سَبَقَ الصَّحَابَةَ والقَرَابَةَ لِلْهُدَى *** هو شَيْخُهُمْ في الفَضْلِ والإحْسَانِ


واللهِ مااسْتَبَقُوا لِنَيْلِ فَضِيلَةٍ *** مِثْلَ اسْتِبَاقِ الخَيلِ يَومَ رِهَانِ


إلاَّ وطَـارَ أَبـي إلـى عَلْيَـائِـهـا *** فَمَـكَـانُهُ مِنـها أَجَلُّ مَكَانِ


وَيْـلٌ لِعَبْـدٍ خــانَ آلَ مُحَمَّـــدٍ *** بِعَــدَاوةِ الأَزْواجِ والأَخْتَانِ


طُوبى لِمَنْ والى جَمَاعَةَ صَحْبِهِ *** وَيَكُونُ مِن أَحْبَابِهِ الحَسَنَانِ


بَيْـنَ الصَّـحـابَةِ والقَرابَةِ أُلْفَـةٌ *** لا تَسْتَحِيـلُ بِنَزْغَةِ الشَّيْطانِ


هُمْ كالأَصَابِعِ في اليَدَيْنِ تَوَاصُلاً *** هل يَسْتَوِي كَفٌّ بِغَيرِ بَنانِ؟!


حَصِرَتْ صُدورُ الكافِرِينَ بِوَالِدِي *** وقُلُوبُهُمْ مُلِئَتْ مِنَ الأَضْغانِ


حُـــبُّ البَتــُولِ وَبَعْلِهــا لم يَخْتَـلِفْ *** مِن مِلَّةِ الإسْلامِ فيهِ اثْنَانِ


أَكْــرِمْ بِـأَرْبَـعَــةٍ أَئِـمَّةِ شَرْعِنَـا *** فَهُـمُ لِبَيْـتِ الدِّيـنِ كَالأرْكَــــانِ


نُسِـجَــتْ مَوَدَّتُـهُــمْ سَــدىً فـي لُحْمَةٍ *** فَبِنَاؤُها مِن أَثْبَتِ البُنْيَانِ


الـلـهُ أَلَّـفَ بَـيـْنَ وُدِّ قُـلــُوبِهـِـمْ *** لِيَـغـِيـظَ كُــلَّ مُنَـافِـقٍ طَعَّــانِ


رُحَـمـَاءُ بَيْنَهـُـمُ صَفـَتْ أَخْلاقُهُـمْ *** وَخَلَـتْ قُلُوبُهُـمُ مِـنَ الشَّنَـآنِ


فَدُخُولُهُــمْ بَيْـنَ الأَحِبَّـةِ كُلْفَـة ٌ*** وسِبَابُهُـمْ سَبَـبٌ إلـى الحِرْمَانِ


جَمَـعَ الإلهُ المُسْلِمِينَ على أبي *** واسْتُبْدِلُوا مِنْ خَوْفِهِمْ بِأَمَـانِ


وإذا أَرَادَ اللـهُ نُصْـرَةَ عَبْـدِهِ *** مَنْ ذا يُطِيـقُ لَهُ على خِذْلانِ؟!


مَنْ حَبَّنِي فَلْيَجْتَنِبْ مَنْ َسَبَّنِي *** إنْ كَانَ صَانَ مَحَبَّتِي وَرَعَانِي


وإذا مُحِبِّـي قَـدْ أَلَـظَّ بِـمـُبْغِضِي *** فَكِـلاهُمَا في البُغْضِ مُسْتَوِيَانِ


إنِّـي لَطَيِّـبـَةٌ خُـلِقْـتُ لِطَـيـِّبٍ *** ونِسَـاءُ أَحْمَـدَ أَطْيَـبُ النِّسْـــوَانِ


إنِّـي لأُمُّ المُؤْمِنِيـنَ فَمـَنْ أَبَى *** حُبِّي فَسَـوْفَ يَبُوءُ بالخُسْـرَانِ


الـلـهُ حَبَّـبـَنِي لِقـَـلـْبِ نَـبـِيِّـهِ *** وإلـى الصِّـرَاطِ المُسْتَقِيمِ هَدَانِي


والـلـهُ يُكْرِمُ مَنْ أَرَادَ كَرَامَتِي *** ويُهِينُ رَبِّي مَنْ أَرَادَ هَوَانِـي


والـلـهَ أَسْـأَلُـهُ زِيَـادَةَ فَضْلِـهِ *** وحَمِـدْتُهُ شُكْـراً لِمَـا أَوْلاَنِــي


يـامَـنْ يـلـوذ بـأَهل بَيـْتِ مُحَمَّدٍ *** يَرْجُـو بِذلِكَ رَحْمَةَ الرَّحْمانِ


صِـلْ أُمَّهَـاتِ المُؤْمِنِـيـنَ ولا تَحِدْ *** عَـنـَّا فَتُسْـلَبَ حُلَّةَ الإيمانِ


إنِّـي لَصَـادِقَـةُ المَقَـالِ كَرِيـمَـةٌ *** إي والـذي ذَلَّـتْ لَـهُ الثَّقَـلانِ


خُـذْها إليـكَ فإنَّمَا هيَ رَوْضَةٌ *** مَحْفُوفَةٌ بالرَّوْحِ والـرَّيْحَـانِ


صَـلَّـى الإلـهُ على النَّبيِّ وآلِـهِ *** فَبِهِـمْ تُشَمُّ أَزَاهِرُ البُسْتَــانِ

رد مع اقتباس