من / إدارة بيت عطاء الخير
( ممَا جَاءَ فِي : الصَّلَاةِ عَلَى الْفِرَاشِ)
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ قَالَ حَدَّثَنِي مَالِكٌ عَنْ أَبِي النَّضْرِ مَوْلَى عُمَرَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ
عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ رضى الله تعالى عنهم أجمعين
عَنْ أم المؤمنين السيدة / عَائِشَةَ / رضى الله تعالى عنها وعن أبيها
زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهَا قَالَتْ
( كُنْتُ أَنَامُ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
وَرِجْلَايَ فِي قِبْلَتِهِ فَإِذَا سَجَدَ غَمَزَنِي فَقَبَضْتُ رِجْلَيَّ
فَإِذَا قَامَ بَسَطْتُهُمَا قَالَتْ وَالْبُيُوتُ يَوْمَئِذٍ لَيْسَ فِيهَا مَصَابِيحُ )
الشــــــــــــــــــروح
قوله: ( حدثنا إسماعيل )
هو ابن أبي أويس، والإسناد كله مدنيون.
قوله: ( كنت أنام بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم
ورجلاي في قبلته )
أي في مكان سجوده، ويتبين ذلك من الرواية التي بعد هذه.
قوله: ( فقبضت رجلي )
كذا بالتثنية للأكثر، وكذا في قولها " بسطتهما " وللمستملي والحموي "
رجلي " بالإفراد، وكذا " بسطتها " وقد استدل بقولها " غمزني "
على أن لمس المرأة لا ينقض الوضوء، وتعقب باحتمال الحائل
، أو بالخصوصية، وعلى أن المرأة لا تقطع الصلاة، وسيأتي مع
بقية مباحثه في أبواب السترة إن شاء الله تعالى.
وقولها " والبيوت يومئذ ليس فيها مصابيح "
كأنها أرادت به الاعتذار عن نومها على تلك الصفة، قال ابن بطال:
وفيه إشعار بأنهم صاروا بعد ذلك يستصبحون.ومناسبة هذا الحديث
للترجمة من قولها " كنت أنام " وقد صرحت في الحديث الذي يليه
بأن ذلك كان على فراش أهله.
اللهم صلى و سلم و بارك علي عبدك و رسولك
سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين .