من / إدارة بيت عطاء الخير
( ممَا جَاءَ فِي : قِبْلَةِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ وَأَهْلِ الشَّأْمِ
وَالْمَشْرِقِ لَيْسَ فِي الْمَشْرِقِ وَلَا فِي الْمَغْرِبِ قِبْلَةٌ )
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ حَدَّثَنَا الزُّهْرِيُّ
عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ اللَّيْثِيِّ رضى الله تعالى عنهم أجمعين
عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ رضى الله تعالى عنه
( أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِذَا أَتَيْتُمْ الْغَائِطَ
فَلَا تَسْتَقْبِلُوا الْقِبْلَةَ وَلَا تَسْتَدْبِرُوهَا وَلَكِنْ شَرِّقُوا أَوْ غَرِّبُوا
قَالَ أَبُو أَيُّوبَ فَقَدِمْنَا الشَّأْمَ فَوَجَدْنَا مَرَاحِيضَ بُنِيَتْ
قِبَلَ الْقِبْلَةِ فَنَنْحَرِفُ وَنَسْتَغْفِرُ اللَّهَ تَعَالَى وَعَنْ الزُّهْرِيِّ
عَنْ عَطَاءٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا أَيُّوبَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلَهُ )
الشــــــــــــــــــروح
قوله: ( وعن الزهري )
يعني بالإسناد المذكور، والمراد أن سفيان حدث به عليا مرتين:
مرة صرح بتحديث الزهري له وفيه عنعنة عطاء، ومرة أتى بالعنعنة
عن الزهري وبتصريح عطاء بالسماع.وادعى بعضهم أن الرواية
الثانية معلقة، وليس كذلك على ما قررته.
وقال الكرماني: قال في الأول عن أبي أيوب أن النبي صلى الله عليه وسلم،
وفي الثاني سمعت أبا أيوب عن النبي صلى الله عليه وسلم، فكان الثاني
أقوى لأن السماع أقوى من العنعنة والعنعنة أقوى من " أن " لكن فيه
ضعف من جهة التعليق حيث قال " وعن الزهري " انتهى، وفي دعواه
ضعف " أن " بالنسبة إلي " عن " نظر، فكأنه قلد في ذلك نقل ابن الصلاح
عن أحمد ويعقوب بن شيبة، وقد بين شيخنا في شرحه منظومته وهم
ابن الصلاح في ذلك وأن حكمهما واحد، إلا أنه يستثنى من التعبير بأن
ما إذا أضاف إليها قصة ما أدركها الراوي، وأما جزمه بكون السند الثاني
معلقا فهو بحسب الظاهر وإلا فحمله على ما قبله ممكن، وقد رويناها
في مسند إسحاق بن راهويه قال: حدثنا سفيان.فذكر مثل سياقها سواء،
فعلى هذا فلا ضعف فيه أصلا.والله أعلم.
وقد تقدمت فوائد المتن في أوائل كتاب الطهارة.
اللهم صلى و سلم و بارك علي عبدك و رسولك
سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين .