كلمات تتبادر الملائكة فى كتابتها
تخيل كلمات لم تقدر الملائكة على كتابتها
قد روى البخاري عن رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعٍ الزُّرَقِيِّ قَالَ
( كُنَّا يَوْمًا نُصَلِّي وَرَاءَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا رَفَعَ رَأْسَهُ
مِنْ الرَّكْعَةِ قَالَ : سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ قَالَ رَجُلٌ وَرَاءَهُ : رَبَّنَا وَلَكَ
الْحَمْدُ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ : مَنْ الْمُتَكَلِّمُ ؟
قَالَ : أَنَا .قَالَ : رَأَيْتُ بِضْعَةً وَثَلاثِينَ مَلَكًا يَبْتَدِرُونَهَا
أَيُّهُمْ يَكْتُبُهَا أَوَّلُ .)
قيل : الحكمة في اختصاص العدد المذكور مِن الملائكة بهذا الذِّكْر أنَّ عدد
حروفه مُطابِق للعدد المذكور فإن البضع من الثلاث إلى التسع وعدد الذِّكْر
الْمَذْكُور ثلاثة وثلاثون حرفا نَقَلَه ابن حجر .
وروى مسلم مِن حديث أَنَسٍ
أَنَّ رَجُلا جَاءَ فَدَخَلَ الصَّفَّ وَقَدْ حَفَزَهُ الـنَّفَسُ فَقَالَ :
( الْحَمْدُ لِلَّهِ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ فَلَمَّا قَضَى رَسُولُ اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلاتَهُ قَالَ : أَيُّكُمْ الْمُتَكَلِّمُ بِالْكَلِمَاتِ ؟
فَأَرَمَّ الْقَوْمُ ! فَقَالَ : أَيُّكُمْ الْمُتَكَلِّمُ بِهَا فَإِنَّهُ لَمْ يَقُلْ بَأْسًا ! فَقَالَ رَجُلٌ :
جِئْتُ وَقَدْ حَفَزَنِي الـنَّفَسُ فَقُلْتُهَا.فَقَالَ : لَقَدْ رَأَيْتُ اثْنَيْ عَشَرَ مَلَكًا
يَبْتَدِرُونَهَا أَيُّهُمْ يَرْفَعُهَا .)
وروى مِن حديث ابْنِ عُمَرَ قَالَ :
( بَيْنَمَا نَحْنُ نُصَلِّي مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ قَالَ
رَجُلٌ مِنْ الْقَوْمِ : اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا وَسُبْحَانَ اللَّهِ
بُكْرَةً وَأَصِيلا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَنْ الْقَائِلُ
كَلِمَةَ كَذَا وَكَذَا ؟قَالَ رَجُلٌ مِنْ الْقَوْمِ : أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ : عَجِبْتُ
لَهَا ! فُتِحَتْ لَهَا أَبْوَابُ السَّمَاءِ .قَالَ ابْنُ عُمَرَ : فَمَا تَرَكْتُهُنَّ مُنْذُ
سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ ذَلِكَ .)
يا رب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك ولعظيم سلطانك