
08-26-2014, 09:40 PM
|
Administrator
|
|
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
|
|
تلك أختي تحيي الليل كله
تلك أختي تحيي الليل كله حتى الصباح بينما انا أسير فى طريق اليمن إذا بغلام واقف على الطريق مليك فى السماء به إفتخارى .... عزيز القدر ليس به خفاء فدنوت منه و سلمت عليه فقال : ما انا برادِّ عليك سلامك حتى تؤدى من حقي قال : أنا غلام على مذهب إبراهيم الخليل و لا أتغدى و لا أتعشى كل يوم حتى أسير الميل و الميلين فى طلب الضيف فأجبته إلى ذلك فرحب بى و سار بى حتى قربنا خيمة شعر يا أختاه فأجابته جاريه من الخيمة يالبَّيكاه فقالت : اصبر حتى أشكر المولى الذى سبَّب لنا هذا الضيف , فقامت فأدخلنى الخيمة , فأجلسنى , فأخذ الغلام الشفره و أخذ عناقا { أى الأنثى من ولد الماعز} له ليذبحها , فلما جلست نظرت إلى جارية أحسن الناس وجهاً , فكنت أسارقها النظر , ففطنت لبعض لحظاتى مه - أى كُف - , أما علمت أنه قد نُقل إلينا من صاحب يثرب – أى رسول الله صلى الله عليه و سلم - أنَّ زنى العينين النظر , أما إني ما أردت أوبخك و لكني أردت أن اؤدِّبك لكيلا تعود لمثل هذا , فلما كان وقت النوم بت أنا و الغلام خارج الخيمة , فكنت أسمع دوي القرآن الليل كله أحسن صوت يكون و أرقَّهُ , فلما أن أصبحت قلت للغلام : تلك أختى تحيي الليل كله حتى الصباح , فقلتُ : يا غلام , أنت أحق بهذا العمل من أختك , فتبسم ثم قال : ويحك يا فتى! أما علمت , أنه موفَّق و مخذول .
|