من / إدارة بيت عطاء الخير
( ممَا جَاءَ فِي :قَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
جُعِلَتْ لِي الْأَرْضُ مَسْجِدًا وَطَهُورًا..2 )
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ قَالَ حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ قَالَ حَدَّثَنَا سَيَّارٌ هُوَ أَبُو الْحَكَمِ
قَالَ حَدَّثَنَا يَزِيدُ الْفَقِيرُ رضى الله تعالى عنهم أجمعين
قَالَ حَدَّثَنَا جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ رضى الله تعالى عنه قَالَ
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
( أُعْطِيتُ خَمْسًا لَمْ يُعْطَهُنَّ أَحَدٌ مِنْ الْأَنْبِيَاءِ قَبْلِي
نُصِرْتُ بِالرُّعْبِ مَسِيرَةَ شَهْرٍ وَجُعِلَتْ لِي الْأَرْضُ
مَسْجِدًا وَطَهُورًا وَأَيُّمَا رَجُلٍ مِنْ أُمَّتِي أَدْرَكَتْهُ الصَّلَاةُ
فَلْيُصَلِّ وَأُحِلَّتْ لِي الْغَنَائِمُ وَكَانَ النَّبِيُّ يُبْعَثُ إِلَى قَوْمِهِ
خَاصَّةً وَبُعِثْتُ إِلَى النَّاسِ كَافَّةً وَأُعْطِيتُ الشَّفَاعَةَ )
الشــــــــــــــــــروح
تقدم الكلام على حديث جابر في أوائل كتاب التيمم، وأخرجه هناك عن
محمد بن سنان أيضا وسعيد بن النضر لكنه ساقه هناك على لفظ سعيد
وهنا على لفظ ابن سنان وليس بينهما تفاوت من حيث المعنى لا في السند
ولا في المتن، وإيراده له هنا يحتمل أن يكون أراد أن الكراهة في الأبواب
المتقدمة ليست للتحريم لعموم قوله " جعلت لي الأرض مسجدا " أي كل
جزء منها يصلح أن يكون مكانا للسجود، أو يصلح أن يبنى فيه مكان
للصلاة، ويحتمل أن يكون أراد أن الكراهة فيها للتحريم، وعموم حديث
جابر مخصوص بها، والأول أولى لأن الحديث سيق في مقام الامتنان فلا
ينبغي تخصيصه، ولا يرد عليه أن الصلاة في الأرض المتنجسة لا تصح،
لأن التنجس وصف طارئ، والاعتبار بما قبل ذلك.
اللهم صلى و سلم و بارك علي عبدك و رسولك
سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين .