578 الحلقة13من الجزء الثامن و الثلاثـون
أمثالٌ وحِكمٌ في كَظْم الغَيْظ
[ الغَضَب غُول الحِلم. أي: مُهلِكه ]
يُضرب في وجوب كَظْم الغَيْظ
[ لا يَصلح رفيقًا من لم يبتلع ريقًا ]
[ كَظْم الغَيْظ حِلمٌ، والحِلم صبرٌ ]
[ ثلاثةٌ من اجتمعن فيه فقد سَعِد: من إذا غَضِب لم يُخرجه غضبه عن الحقِّ،
وإذا رضي لم يدخله رضاه في الباطل، وإذا قَدر عفا ]
كان سَلَم بن نوفل سيِّد بني كِنَانة، فوثب رجلٌ على ابنه وابن أخيه فجرحهما،
فأُتي به. فقال له: ما أمَّنك من انتقامي؟
قال: فلِمَ سوَّدناك إذًا؟!
إلَّا أن تكَظْم الغَيْظ، وتحلُم عن الجاهل، وتحتمل المكروه. فخلَّى سبيله
وقال رجلٌ من أهل الشَّام للمنصور: يا أمير المؤمنين،
مَن انتقم فقد شَفَى غَيْظه وانتصَف، ومن عفا تفضَّل،
ومن أخذ حقَّه لم يجب شكره، ولم يُذكر فضله، وكَظْم الغَيْظ حِلمٌ،
والتَّشفِّي طرفٌ من الجَزَع، ولم يمدح أهل التُّقى والنُّهى من كان حليمًا
بشدَّة العقاب، ولكن بحُسن الصَّفح والاغتفار، وشدَّة التَّغافل
[ الكَظْم يدفع محذور النَّدم، كالماء يُطفئ حرَّ الضَّرم.
كَظْمٌ يتردَّد في حلقي، أحبُّ إليَّ من نقصٍ أجده في خُلُقي ]
أربع خصال من حُسْن النَّظر: الرِّضا بالزَّوجة الصَّالحة،
وغضُّ البصر، والإقدام على الأمر بمشاورة، وكَظْم الغَيْظ
[ قوَّة الحِلم على الغَضَب أفضل من قوَّة الانتقام ]
[ كنَّا نعدُّ المروءة: الصَّبر على كَظْم الغَيْظ،
ومن لم يصبر على كلمة، سمع كلمات ]